أسفر حادث إطلاق نار داخل ملهى «بالس» الليلي في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا عن مقتل 50 شخصاً وجرح 53 آخرين، بحسب رئيس بلدية المدينة.
ويعد حادث إطلاق النار هذا الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة ووصفته الشرطة الأمريكية بعد أن قتلت منفذه بأنه عمل إرهابي.
وقالت السلطات الأمريكية: إنها «واثقة من أنه لاتوجد تهديدات وشيكة في المنطقة أو الولايات المتحدة»، بينما قالت شرطة أورلاندو إن أفرادها تمكنوا من الدخول إلى «نادي بالس» بعد حوالي 3 ساعات من إطلاق المهاجم النار ثم احتجازه رهائن داخله.
وكان مع المسلح بندقية ومسدس عندما نفذ هجومه، وتشير تقارير إلى أنه كان في النادي أكثر من 100 شخص.
وأكد رونالد هوبر وهو من مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ثمة دلائل على أن منفذ الهجوم قد يكون متأثراً بإسلاميين متطرفين.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات سيارات الطوارئ في مسرح الحادث وأعداداً من الجرحى وهم يتلقون العلاج قرب النادي، بينما قال أحد شهود العيان: إن منفذ الهجوم فتح النار في حوالي الثانية صباحاً بالتوقيت المحلي «6 بتوقيت غرينيتش».
ونقل موقع «بي.بي.سي» عن ريكاردو أمودوفار: سمعنا صوت طلقات نار سريعة انبطح إثرها جميع من كانوا في حلبة الرقص والحانة أرضاً، مضيفاً: لم أتمكن من رؤية منفذ الهجوم أو المصابين, وأضاف: بعد قليل توقف إطلاق النار لبرهة لذا تمكن بعض الذين كانوا بالقرب من منفذ الخروج الخلفي من الفرار، في حين أشار شاهد آخر إلى أنه سمع أصوات صراخ من أشخاص يقولون إن هناك قتلى.
وتأتي تلك الحادثة قبل أن تفيق مدينة أورلاندو من صدمة مقتل المغنية كريستينا غريمي السبت إثر إطلاق مسلح النار عليها حينما كانت توزع توقيعها على الجمهور عقب حفلة غنائية، ولكن الشرطة قالت لاحقاً: لاتوجد أي علاقة بين الحادثتين.
من جهته ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعملية إطلاق النار واصفاً إياها بأنها عمل إرهاب وكراهية.
وقال أوباما في كلمة مقتضبة مباشرة من البيت الأبيض: أي عمل إرهاب وكراهية لا يمكن أن يغير ما نحن عليه، مضيفاً: حسناً فعل مكتب التحقيقات الفيدرالي حين فتح تحقيقاً في عمل إرهابي.
إلى ذلك تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي المسؤولية عن إطلاق النار الذي وقع في فلوريدا وذلك وفق بيان على الانترنت.
في السياق ذاته أكدت وسائل إعلام أميركية أن مطلق النار بايع تنظيم «داعش» الإرهابي في اتصال أجراه بخدمات الطوارئ الأميركية.
ونقلت شبكة «إن بي سي» عن مصادر في الشرطة قولها: إن المشتبه به اتصل قبل لحظات من تنفيذ جريمته برقم الطوارئ ليعلن مبايعته للتنظيم المتطرف.