وإقرار وزارة الصناعة بوجود انحرافات كبيرة في استهلاك المستلزمات السلعية والوقود والقوى المحركة وقطع الغيار لا تنسجم مع كمية الإنتاج الفعلي مع وجود إهمال للصيانات الدورية والطارئة ونتيجة لذلك تم إصدار قرارات لترتيب البيت الداخلي للشركة وتعيين إدارة جديدة لاستكمال عمليات التأهيل والتطوير وفق عقد التشاركية مع مجموعة فرعون, فهل غيرت واقع العمل وما منعكساتها على العملية الإنتاجية ؟
المهندس علي سليمان مدير عام شركة إسمنت طرطوس قال: نقوم بالعمل المستمر لإنجاز خطة تأهيل المعمل بالتعاون مع شركة فرعون حيث تم إنجاز عمرات نوعية واستبدال تجهيزات العمل للفرنين الأول والرابع انعكس تحسناً ملحوظاً في الإنتاج خلال شهر نيسان لعام 2016 حيث بلغت كمية الإنتاج 105212 طناً من الكلنكر موزعة على الفرن الأول بكمية 37410أطنان والرابع 36870 طناً بينما بلغ إنتاج الفرنين الثاني والثالث 31 ألف طناً فقط وهذا الرقم الإنتاجي لم تحققه الشركة منذ أربعة أعوام علماً بأن تكلفة تأهيل الفرنين بلغت 1,3 مليار ليرة وبالمقارنة مع كمية الإنتاج للشهر نفسه من العام الماضي والبالغة 38085 طناً نجد زيادة في الإنتاج بمقدار 67127 طناً وبنسبة 276{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} وسوف نبدأ بعملية التأهيل والعمرة للفرنين الثاني والثالث لنصل في نهاية هذا العام إلى تأهيل كل خطوط الإنتاج وبالتالي تحقيق إنتاج فعلي يقدر بأكثر من 135 ألف طن شهرياً.
وأضاف سليمان: نتيجة استقرار العملية الإنتاجية انخفضت معايير استهلاك مدخلات الإنتاج من فيول وكهرباء, كما قررنا توزيع 8 ملايين ليرة حوافز إنتاجية على العاملين نتيجة تجاوز الإنتاج الحدود الدنيا وهذا دافع لزيادة الإنتاج وتطوير العمل بما يتوافق مع مرحلة إعادة الإعمار, كما نعمل على تجاوز الصعوبات والعقبات التي تعترض عملية التأهيل والتطوير من خلال لجنة مشتركة مع شركة فرعون وصولاً إلى الحفاظ على هذا الصرح الاقتصادي والصناعي المهم.
من جهته حذر إياد فاروسي مدير عام مشاريع مجموعة فرعون في سورية والجهة التي تقوم بإعادة تأهيل الأفران في الشركة من عمليات تهريب الإسمنت إلى الأسواق المجاورة خاصة لبنان وعن آلية تنفيذ عقد تأهيل وتطوير شركة إسمنت طرطوس بيّن فاروسي وجود صعوبات كبيرة اعترضت العملية وأهمها عدم توافر القطع التبديلية الأساسية الاستراتيجية وصعوبة تأمينها من الخارج بسبب العقوبات الاقتصادية وقدم آليات المصنع وأعطالها الكثيرة, إضافة لصعوبة تأمين المواد الأساسية من الفيول والمازوت ونعمل على تجاوزها حيث باشرت الشركة أعمالها في العام 2008 وتوقفت الأعمال عام 2011 نتيجة مغادرة الخبراء الأجانب موقع العمل وعادت الشركة للعمل بموجب ملحق عمل في تاريخ ايلول2014 بناء على توجيهات الحكومة نظراً لحاجة البلد إلى كل الطاقات الإنتاجية في مرحلة إعادة الإعمار والهدف الأساس هو رفع الطاقة الإنتاجية للمعمل 50{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} على الأقل وتحسين جودة المنتج ومستوى العمال الفني وإعادة تأهيل المصنع بيئياً وصحياً, وحالياً أنهينا إعادة تأهيل خطي الإنتاج الأول والرابع وكانت النتائج جيدة من خلال رقم إنتاجي متميز خلال الشهر الرابع والعمل جار في تأهيل الخط الثاني والثالث وخلال هذا العام ستنهي الشركة تأهيل كل أقسام المصنع.
وشدد فاروسي على أهمية تطوير خطوط الإنتاج وإقامة خطوط جديدة لتأمين حاجة السوق من الإسمنت في المرحلة المقبلة وفي شركة طرطوس لصناعة الاسمنت يجب السعي لاستملاك البلوك الثالث لتأمين حاجة المصنع من المواد الأولية للسنوات العشر القادمة والعمل بشكل جدي لاستخدام بدائل الطاقة كالفحم الحجري والتقليل من الاعتماد على الفيول.
تشرين