تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ... الرئيس الأسد يشارك في الاحتفال الديني بذكرى المولد النبوي الشريف في جامع سعد بن معاذ الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتكليف الدكتور محمد غازي الجلالي بتشكيل الوزارة في سورية.. الرئيس الأسد يهنئ الرئيس تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية الجزائرية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً برفع نسبة تعيين الخريجين الأوائل من المعاهد التقانية في الجهات ال... روسيا تطالب بإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الذي ينتهك السيادة السورية الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصن... الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب اللجنة العليا للاستيعاب الجامعي تقرر قبول الطلاب الناجحين بالشهادة الثانوية بفروعها كافة في الجامعات... الرئيس الأسد أمام مجلس الشعب: مجلسكم هو المؤسسة الأهم في مؤسسات الدولة وتأثيره لن يكون ملموساً إن لم...

أهيَ أنتِ..؟!- الأديبة فاطمة صالح صالح

147099_2013_09_29_07_39_41-image1كنتُ أمشي في طريقٍ يابسٍ،
والأفقُ أحمرْ..
جُعبَتي، سلةُ قهرٍ،
أي جُبٍ، عاجزٌ أن يحتويها..
كلما حطمَتِ القيدَ دموعي،
فاضتِ الأنهارُ مِلحاً، ولظى..
لا ورائي.. لا أمامي.. ليسَ حَولي، غيرُ أمسي، وغدي،
والواقعُ الصخري، يأبى أن يزولْ..
قوةٌ في الروحِ..
رؤيا، تتقِدْ..
هاكِ دَربٌ أخضرٌ، يا امرأةَ الحزنِ،
اخلعي قمصانكِ السوداءَ، واستلي مَداكِ..
أنتِ نبعٌ أخضرٌ، ينسابُ بين الصخرِ، والأشواكِ، يا أختَ الندى..
أي قاضٍ، فاضح الحُمْقِ، قضى، فيما قضى..؟!
أي فتوى، تجعلُ الأنوارَ جمراً، ورمادْ..؟!
ساطعٌ نورُكِ،
يا أنثى الرمادْ..
ما استكنتِ، العمرَ، يوماً، للسوادْ..
أي لصٍ، سَرقَ الماءَ من العينينِ،
والأمطارَ من غيمِ الفؤادْ..؟!
كيفَ تذرينَ بروحٍ،
فاضَ قمحُ الحبِ فيها، وأفاضْ..؟!
لستِ أنتِ..
لستِ أم الأقحوانْ..
لستِ تلكَ الطفلةَ السمراءَ،
مَن غنتْ لأطفالٍ، فناموا..
ثم قاموا..
ألبَسوا الفجرَ طريقاً مورِقاً،
أو زقزقاتْ..
فتقوا الوَرديَ، وانسالوا ضياءً،
يزرعون الكونَ بالروحِ الفتيةْ..
يطحنونَ الحزنَ، فوقَ البيدَرِ..
ويصبونَ الندى، في الأخضرِ..
أنتِ، يا شَبابةً، حطمَتِ الصمتَ،
وجالَتْ في الرحابْ..
أنتِ مَن أيقظتِ فجرَ الحب، من قلبِ السوادْ..
واحتضنتِ البسمةَ الطفلةَ،
صُنتيها،
وحَطمتِ الجَمادْ..
كيفَ لا تُشرِقُ روحُ الكونِ فيكِ..؟!
كيفَ تلقينَ السلاحْ..؟َ!
لستِ أنتِ..
إنها أنثى ضَياعٍ، واستِلابْ..
أنتِ، روحُ الأرضِ رَبتكِ،
وأم النورِ، غذتكِ..
وحُراسُ الضياءْ..
أنظري..
أعرفُ، ها أنتِ تلاقينَ السماءْ..
زرقةٌ صافيةٌ، كالروحِ في ميلادِها..
أنتِ السماءْ..
يا لَبنت النورِ..!!
أنتِ المُعجزةْ..
***
أبطأتْ..
أبطأتِ،
عُدتِ..
وشهَقتِ..
– أهيَ أنتِ..؟!
ودموعْ..
– كيفَ أنتِ..؟!
– إنها وَجبةُ دَمعٍ، من بقايا الأمسِ، يا نُعمى،
فكوني في مَسَرةْ..
أين إشراقُ الصغارْ..؟!
– قادِمٌ فجرُهمُ.. فانشَرِحي..
– قبلاتي.. يا انبلاجَ الفجرِفي روحي..
وياإطلالةَ الشمسِ،التي غابَتْ..
ويا نورَ الصباحْ..
____________________________________________________
فاطمة صالح سليم صالح
المْرَيْقِب في 18/9/2016م

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات