تخطى إلى المحتوى

الخضـار والفواكه تحلق بأسعارها في اسواق طرطوس… واتهامات لمؤسسة الخزن بالتقصير ولحماية المستهلك بضعف المراقبة..

5-3عائدة ديوب:

تستمر أسعار الخضر والفواكه في ارتفاعها –خلال هذه الفترة– والحجة أن مواسم الخضر والفواكه في الساحل في نهايته… وحجة تجار المفرق والوسطاء ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من ناحية، وأجور النقل من جهة تالية، وفي رأينا أن السبب الأوّل والأخير يعود إلى جشع تجار الجملة والمفرق معاً «تجار الأزمات» في الوقت الذي تغيب مؤسسات التدخل الإيجابي عن الأسواق تماماً، وهؤلاء بدورهم يرجعون ارتفاعها إلى غلاء مستلزمات الإنتاج الزراعي… ما ينعكس سلباً على أسعارها في أسواق التجزئة،وكان للتقلبات المناخية التي شهدتها مختلف المحافظات ومنها طرطوس تأثير سلبي في كميات المواد المعروضة في الأسواق.
كلّ هذه الأمور مجتمعة جعلت أسعار الخضر والفواكه تلتهب في أسواق المحافظة، وليبقى المواطنون من أصحاب الدخل المحدود هم الضحية الأولى في ظل ارتفاع الأسعار وغياب المراقبة.
على أرض الواقع
من خلال الجولة الميدانية التي قمنا بها إلى أسواق بيع المفرق في أسواق المدينة رأينا أن الأسعار سجلت ارتفاعاً ملحوظ بالرغم من ثبات أسعار الصرف خلال الفترة الأخيرة لتسقط ذرائع تجار الجملة والمفرق بأن الأسباب في ارتفاع الأسعار تعود إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج المستوردة لتصل إلى أعلى الأسعار – خلال الفترة نفسها- حيث يباع كيلو البندورة البلاستيكية بين / 200-250/ ليرة ويباع كيلو الباذنجان المدعبل بين/ 150-200/ ليرة و/ 250/ ليرة للبطاطا العادية «المخزنة في البرادات» و/350- 375/ ليرة للبطاطا الجردية، في الوقت الذي حافظ التفاح على أسعاره – خلال هذه الفترة من العام لكونه موسم تسويقه- حيث يباع كيلو التفاح الأحمر بين / 250-300/ ليرة للحبة الكبيرة « النوع الممتاز» /150/ ليرة للحبة الصغيرة «الجيدة» –والشيء نفسه– لليمون الحامض حيث يباع الكيلو الواحد بين /125-200/ ليرة .
قلة العرض
الكيميائي زيد علي مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك أكد أن أسعار الخضر والفواكه مرتفعة فعلاً خلال هذه الفترة من العام والسبب في رأيه يعود إلى المرحلة الزراعية الحالية باعتبارها انتقالية–وأضاف: لقد بدأت دورة زراعية جديدة /الخريفية/ حيث بدأ الموسم الزراعي الجديد سواء للبطاطا أو بقية أصناف الخضر الأخرى، ولفت إلى أن جميع أصناف البطاطا الموجودة في الأسواق هي بطاطا مخزنة من موسمها الصيفي،مؤكداً أن السبب الرئيس لارتفاع الأسعار يعود إلى قلة العرض عن الطلب، لجميع أصناف الخضر والفواكه.
وعن دور حماية المستهلك في مراقبة السوق أكد أن دوريات المديرية تقوم بدورها على أكمل وجه سواء من حيث مراقبة الأسواق وتسجيل عشرات الضبوط اليومية، أو من حيث الذهاب إلى أسواق الهال وأخذ أسعار الخضر والفواكه، وتحديد أسعار بيعها بالمفرق بعد إضافة نسبة ربح هامشي عليها، إضافة لمراقبة المحلات التجارية بصورة مباشرة.
نهايته
حسن مصطفى- معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قال: إن أغلب الخضر والفواكه الموجودة في أسواق طرطوس من خارج المحافظة أو هي خضر وفواكه «جردية» وهذه الأسطوانة نسمعها دائماً، فالسبب في ارتفاع الأسعار يعود إلى أجور النقل المرتفعة، وقلة العرض عن الطلب، وأشار إلى أن مديرية حماية المستهلك قامت باتخاذ مجموعة من الإجراءات لضبط الأسواق وحماية المستهلك منها مراقبة الأسواق المحلية، وأخذ أسعار الخضر والفواكه من أسواق الهال «الجملة» بشكل يومي وتحديد الأسعار المفرق على أساسها فقد حددت حماية المستهلك والتجارة الداخلية الأسعار خلال اليومين الماضيين بالآتي: الخيار الأرضي بـ/200/ ليرة بالجملة و/ 260/ ليرة بالمفرق ليرة و/200/ للبصل اليابس و/240/ ليرة بالمفرق و/167/ ليرة للبطاطا المحفوظة بالبراد «جملة» و/200/ ليرة «للبطاطا بالمفرق» و/190/ ليرة للبندورة الجردية «بالجملة و/ 245/ ليرة بالمفرق من إنتاج المحافظة و/127/ ليرة للبندورة الأرضية» بالجملة و/165/ ليرة للبندورة «بالمفرق» ويباع كيلو التفاح بأنواعه «بالجملة بـ/150/ ليرة و/180/ ليرة بالمفرق وما ذكرناه بعض الأمثلة عن تسعيرة المواد.
تقصير الخزن
بدوره أحمد سليمان عضو المكتب التنفيذ لاتحاد الفلاحين أكد أن هناك تقصيراً من قبل مؤسسة الخزن والتسويق في استلام إنتاج ومحصول المزارعين وتسويقه من قبلها… بدلاً من تسويقه من قبل التجار واستغلال المزارعين والمواطنين معاً، وأضاف: قام التجار بشراء كامل إنتاج المزارعين من البطاطا «في الموسم» بأرخص الأسعار وتخزينه في البرادات، وإعادة طرحه في الأسواق المحلية وبيعه للمواطنين بأسعار مرتفعة… والشيء نفسه بالنسبة لبقية أصناف الخضر والفواكه الأخرى… وتساءل سليمان: لماذا لم تقمْ المؤسسة الخزن والتسويق باستلام محصول المزارعين من البطاطا بأسعار تتناسب والتكلفة مع تأمين هامش ربح مقبول للمزارعين وتخزينه في براداتها؟ ومن ثم القيام بطرحه في الأسواق بأسعار مقبولة للمواطنين.. وبذلك تحمي المزارع والمستهلك معاً.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات