ستة أشهر هي المدة الزمنية الفاصلة بين زيارة السيد رئيس مجلس الوزراء الأولى حيث وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الاستراتيجية في محافظات طرطوس واللاذقية وحماة…
والثانية التي كانت منذ ثلاثة أيام لمتابعة تلك المشاريع والوقوف على نسب التنفيذ وتتبعها..
الرسالة واضحة… وهي جدية الحكومة في رسم إطار جديد وسياسة مختلفة عما كان متبعاً…
في السابق كانت أحجار الأساس توضع بعد تهليل وتصفيق مترافقة بصور استذكارية ومن ثم يكون النسيان…!!
إذاً.. ليس المهم أن نضع حجر الأساس ونعلن عن مشاريع، بل الأهم متابعتها بجدية… وهذا ما يجعل القائمين على هذه المشاريع يتحسسون الرؤوس ويدركون أن هناك من يراقب أداءهم ونسب تنفيذهم…
الرسالة الأخرى التي أراد السيد رئيس مجلس الوزراء إيصالها هي للإعلام بمختلف مسمياته بأن يكون رقيباً ومتابعاً لتلك المشاريع بإيجابياتها وسلبياتها بهدف الوقوف والمعالجة… ويمكن أن يصل الأمر إلى مرحلة العقاب والثواب..
أعتقد هنا أن السيد محافظ طرطوس التقط الفكرة وأصدر تعميماً واضحاً لا لبس فيه يؤكد ضرورة إحداث مكاتب تنسيق إعلامية في مختلف المؤسسات والشركات ومجالس المدن للتواصل مع مختلف وسائل الإعلام للتفاعل وتقديم المعلومات الشفافة، مع إيحاء مهم جداً وهو إعطاء سلطة للإعلام للمتابعة والرقابة وكشف مكامن الخلل إن وجدت… إذ إن التفاعل بين وسائل الإعلام وبين المؤسسات العامة كفيلة بتطوير العمل والأداء وإرساء أسس صحيحة لطريقة التعاطي، وهذه الأسس أعتقد أنها مفقودة…
إذاً نحن أمام حالة مرضية مستعصية قوامها مؤسسات لا تستجيب للصحفي…مع (تطنيش) متعمد لكل ما ينشر وعدم توافر الشجاعة الواجبة لدى تلك المؤسسات للاعتراف بالخطأ، وهذا واضح من خلال الردود الهزيلة والمتواضعة التي تأتي من جهاتنا العامة على ما يتم نشره…!!
هنا أستطيع الجزم أن هذه المؤسسات التي ترفض الاعتراف بالخطأ، أو تعتبر نفسها مستهدفة من قبل الإعلام لا يمكن أن تطور أداءها أو حتى تحاول…!!
أخيراً ومع فائق الاحترام…
عندما تصل مؤسساتنا ومرافقنا الخدمية والاقتصادية والسياحية إلى مرحلة الإيمان بالإعلام على أنه وسيلة مساعدة ومكملة للعمل… حينها يمكن القول إننا وضعنا أولى الخطوات على الطريق الصحيح…
- الرئيسية
- عيون و أذان
- الرسالة… والتقاطها..- شعبان أحمد
الرسالة… والتقاطها..- شعبان أحمد
- نشرت بتاريخ :
- 2017-10-25
- 10:57 ص
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
إقرأ أيضامقالات مشابهة
تابعونا على فيس بوك