بانوراما طرطوس- ريم عبد اللطيف:
حملة توعوية للوقاية من أمراض سرطان الثدي تتابعها مديرية الصحة بمناسبة الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي بعنوان ” الكشف المبكر عن سرطان الثدي ” أقامت بهذا الخصوص محاضرة ثقافية و تفاعلية في المركز الثقافي في طرطوس و قدّمها الطبيبان الأخصائيان بأورام الثدي السادة عامر شيخ يوسف و أكرم العباس .
و قد قدّ م الدكتور عامر الشيخ يوسف عرضاً موسعاً عن مراحل تشكل هذا المرض و عرّف بسرطان الثدي و أسبابه وسبل الوقاية منه .
و أضاف عرضاً مدّعماً بالصور عبر السلايد شرح فيه أن السرطان هو عبارة عن خلل ومجموعة من الاورام تفقد فيها الخلية وظيفتها و هكذا تتشكل خلايا غير طبيعية و تشكل نسيج غير طبيعي و أنه علينا أن نصحح معلوماتنا ( بأن السرطان ليس له أسباب و إنما هومن صنع الإنسان و موجود منذ بداية الإنسان …
و أكد أن من الاسباب ضرورة الفحص المبكر عندما يوجد مورثات إصابة في العائلة و البلوغ المبكر و هو إحدى عوامل الخطورة و التي تغيرت عبر الأجيال و إن للعوامل البيئية سبباً في ذلك أيضاً و تعرض السيدة للأشعة و العزوف عن الزواج و كما أن العاقرات أكثر خطراً من الولادات و تطرق إلى الأسباب الأكثر خطورة و هي زيادة الوزن وشجع على ضرورة اتباع نظام حياة صحي و جيد ويضاف إلى ذلك خطورة التدخين على الصحة و تداعياته على الجسم بشكل عام و كما أن سن اليأس المتأخر أيضاً يشكل سبباً في ذلك .
و في محور آخر حثَّ على ضرورة الفحص الدوري الذاتي أولاً و اختيار الوقت المناسب لذلك ويتزامن مع وقت النشاط التناسلي و في بداية كل شهر و ضرورة تلازمه مع الحالة النفسية الهادئة و البعيدة عن القلق من أجل الوصول إلى حالة تشخيص صحيحةلسرطان الثدي .
و أشار إلى أن التشخيص و التأكد يكون عبر التصوير ( الماموغرام ) نظراً لأهميته في المسح وقبل ظهور الكتلة التي تحمل الورم و التشخيص المبكر و أيضاً عن طريق الإيكو و كما يكون أحد طرق التشخيص من خلال أخذ العينة .
و من ثم شرح طريقة استئصال الكتلة و البدء بالمعالجة .
و أكد الدكتور شيخ يوسف ضرورة التعزيز بالثقافة و الابتعاد عن الجهل و الإهمال يساعد في منع زيادة النسبة في هذا المرض و يكون سلاحاً في محاربة أن يكون سرطان الثدي مرضاً قاتلاً و هاجساً يسيطر علينا .
ووضح ضرورة الوقاية من هذا المرض يكون بعدة طرق و هي المتابعة والمراقبة عبر سنين طويلة وممارسة الرياضة الصحيحة كوقاية أولية و ممارسة نظام حياة صحي بالتغذية و الابتعاد عما يشاع لاستئصال و عمليات ( قص المعدة ) التي تتم من قبل الكثيرين في خطوة لإنقاص الوزن كما إن عملية الإرضاع الطبيعي يقي بنسبة جيدة من خطر الإصابة بذلك .
و شرح بالتفصيل طريقة العلاج الكيميائي متابعة استطباب هذه المرض و أنه لا خوف على السيدات كثيراً لأننا نعمل و نؤمن أن نسب الشفاء تكون ١٠٠ بالمئة .
و في سياق علم التجميل و إعادة تصنيع الثدي قدم الدكتور أكرم العباس حيث تكلم عن جراحة الحفاظ على الثدي و أن ذلك يحتاج إلى فريق طبي ناجح و متكامل يقود ذلك إلى نجاح أكثر .
و على المريضة استشارة طبيب الأورام قبل الذهاب إلى الجراحة و عليها الابتعاد عما يشاع بأن الثدي و الحفاظ عليه حكراً على عالم النجوم و علينا بنزع الخوف و تعزيز الحالة النفسية لنقول وداعاً لسرطان الثدي .
و أجاب الطبيبان عن الاسئلة التي وجهت من قبل الحضور .
و العمل على نشر ثقافة ( منع الرهاب من سرطان الثدي -الرهاب قبل السرطان) وخاصة بسبب حالات انتشار شائعات السرطان بالطريقة غير الصحيحة و علينا في هذا العالم الالكتروني استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالطريقة المفيدة و الصحيحة .
و خاصة ما سمعناه عن حالة ( تجويع الجسم من السكر ) حيث تمّ توضيح هذه الفكرة الخاطئة و إنها مفاهيم غير صحيحة و علينا تصحيحها ( بأن التجويع يكون للخلية بمنعها من الاستفادة من الطاقة الواردة إليها و أنه من الضروري الاعتدال في استخدام أي غذاء مهما كان نوعه ) .
وأن ما نسمعه عن الطب البديل ليس حلاً و لا يقدم أي استطباب ناجح أو حلاً لهذه الأمراض.
وفي سؤالي له عن حقيقة معلومة انتشار مرض السرطان في محافظة طرطوس و أسبابه و زيادة النسبة لهذا المرض كما قرأنا في صفحات التواصل و كان الجواب مطمئناً أنه ( علينا أن نعود للوقاية و المحافظة على نمط حياة سليم لتقليل عوامل الخطورة .وعلى الهيئات الصحية أن تعلن عن هذه الأمراض و أعطى مثالاً أن في امريكا يوجد ٢٢٠ الف حالة سنوياً تمّ تشخيصها و إيجاد الاستطباب لذلك .
و باختصار علينا العودة و الاستمرارية بأسلوب حياة صحيح .
يذكر أن مديرية الصحة تتابع برنامجها للتوعية و بالتعاون مع المركز الثقافي بإلقاء محاضرات توعوية .
و تتابع عبر عدد من المشافي استقبال السيدات اللواتي يردن الاطمئنان من خلال الحملة المجانية لذلك .
و يبقى أن نوجه الشكر للسادة الأطباء و لإعطاءنا من وقتهم الثمين لإضافة هذه المعلومات و المحاضرة التي حملت لنا كثيراً من المعلومات والفائدة التي زادت بها ثقافتنا للوقاية و خفّ من خلالها الرهاب والخوف من خطر الإصابة و نتمنى أن تعمم هذه اللقاءات للتعريف و الوقاية من كل أنواع الأورام و أن تشهد توسعاً يشمل كل المناطق.
و الشكر الأكبر لاهتمام السيد محافظ طرطوس المحامي صفوان أبو سعدى ولهذه الرعاية وتوجيه الاهتمام عبر مديرية الصحة و التربية و المركز الثقافي لإنجاح هذه الحملة في مكافحة سرطان الثدي بما يعود بالفائدة و الصحة للسيدات في المحافظة .