أكد المهندس علي سليمان مدير عام شركة إسمنت طرطوس أنه بلغت القيمة الإجمالية لمبيعات الشركة نحو/30/ مليار ليرة، يضاف إلى هذا المبلغ قيمة رسم الإنفاق الاستهلاكي المحول إلى خزينة الدولة والبالغ قيمته نحو/700/ مليون ليرة.
وأوضح المدير العام أن هناك مجموعة عقبات واجهت تنفيذ الخطة الإنتاجية، أهمها: التقنين الكهربائي والانقطاعات الكهربائية المتكررة -خلال النصف الثاني- من العام وما رافق ذلك من مشكلات وصعوبات لإعادة تشغيل الأفران إلى الوضع الفني والإنتاجي الذي كانت عليه – سابقاً- وحصول توقفات متكررة، وعدم استجرار كامل الكمية المخططة للتسليمات من مؤسسة عمران بسبب عدم توافر آليات للنقل، ما أثر سلباً في تنفيذ الخطة بسبب الارتباط المباشر بينهما، الأمر الذي أدى إلى تخزين كميات من «الكلينكر» المنتج في الساحات لامتلاء سيلوات التخزين وتالياً تراكم كميات كبيرة من «الكلينكر» في الساحات، حيث بلغ إجمالي مخزون «الكلينكر» في نهاية العام 2018 كمية/616,910/ أطنان كلينكر.
ومن الصعوبات أيضاً الحاجة الماسة إلى استملاك البلوك رقم /3/ حجر كلسي من أجل استقرار العملية الإنتاجية وضمان الحصول على خلطة مواد أولية متجانسة تؤمن الحفاظ على استقرار عمل الأفران والحفاظ على القرميد داخله, لأن مواد البلوك رقم /1/ حجر كلسي هي مواد قليلة النقاوة وتحتوي على شوائب غضارية وقد شارف على النفاد… وأضاف تعاني الشركة أيضاً من تقادم الآليات الخدمية والهندسية وارتفاع تكلفة صيانتها، وكثرة أعطالها وعدم كفاية المبالغ المخصصة لإصلاحها والحاجة الماسة لتأمين عدد من الآليات الخدمية والهندسية عوضاً عن الــ /56/ سيّارة الخدمة القديمة التي تمّ تنسيقها بموافقة رئاسة مجلس الوزراء منذ أكثر من عشر سنوات وبمعدل نصف هذا العدد حسب الموافقة المذكورة، مؤكداً الحاجة الماسة لتأمين هذه الآليات لارتباطها المباشر باستقرار واستمرار وتكاليف العملية الإنتاجية.
ومن الصعوبات أيضاً صعوبة تأمين المواد والقطع التبديلية ومستلزمات الإنتاج ذات المنشأ الخارجي الأوروبي من(تجهيزات ميكانيكية – كهربائية – الكترونية 000 إلخ) بسبب المقاطعة والحصار الاقتصادي الظالم المفروض على سورية.
موضّحاً أن إدارة الشركة تقوم حالياً بمتابعة استكمال إجراءات المسابقة الخاصة بتعيين/300/ عامل من الفئة الثانية من كل الاختصاصات الفنية مع الجهاز المركزي للرقابة المالية بهدف سد النقص الحاصل بسبب التسرب الكبير الحاصل نتيجة التقاعد أو الاستقالة أو الوفاة ولتأمين حاجة الشركة من العمال الفنيين على الخطوط الإنتاجية. أوضح المدير العام للشركة أن إدارة الشركة نفذت أعمالاً نوعية ومميزة خلال النصف الأول للعام 2018، مضيفاً أنه- ونتيجة المعاناة الكثيرة لعوارض كسارة الكلس التي تتعرض للتكسير والتلف قامت المديرية الفنية والإنتاجية- قسم تحضير المواد الأولية بالتعاون مع قسم المشغل الميكانيكي- بتجهيز ورسم المخططات اللازمة وتصنيع العوارض وبعد الانتهاء من إنجاز هذه الأعمال النوعية تمّ وضع كسارة الكلس في دائرة تحضير المواد الأولية -قسم المجفف- في الخدمة بالتعاون مع عناصر المشغل الميكانيكي وهي تعمل لتاريخه من دون أيّ مشكلات فنية تذكر، حيث تمّ تجهيز وتصنيع عوارض كسارة الكلس في المشغل الميكانيكي، علماً أن هذه العوارض كانت من مصدر خارجي لكونها من خلطات معدنية خاصة، إضافة إلى تصنيعها في الأسواق المحلية ولم يكن الأداء كما هو مطلوب، الأمر الذي أدى إلى توفير مبالغ كثيرة على الشركة، إضافة إلى أن المواد الناتجة عن الكسارة (مادة الكلس) مطابقة للمقاسات المطلوبة.
بانوراما طرطوس- تشرين