تخطى إلى المحتوى

الفراشات المهاجرة… ظاهرة فريدة زينت سماء سورية

طرطوس- فاطمة حسين:
شكلت ظاهرة الفراشات المهاجرة التي ملأت سماء سورية خلال الأسبوع الماضي حالة فريدة كونها غير مألوفة في منطقتنا مثيرة تساؤءلات كثيرة لدى المواطنين.
وفي محاولة للإجابة عن هذه التساؤلات لفت الباحث البيئي في مؤسسة الاستكشاف إياد السليم في تصريح لمراسلة سانا إلى أن هذه الظاهرة هي “نعمة وليست نقمة” وإن كانت غير اعتيادية ويمكن أن تحدث كل 20 أو 30 سنة موضحا أن السبب الرئيس لحدوثها كمية الأمطار الغزيرة غير المتوقعة منذ بداية موسم الشتاء التي هطلت في المناطق الصحراوية شمال أفريقيا وشمال شبه الجزيرة العربية والأردن والعراق الأمر الذي أسهم بانتشار الغطاء النباتي والمروج الخضراء بسرعة.
وتابع السليم إن هذا الأمر هيأ الأجواء الملائمة لتكاثر الفراشات بأعداد كبيرة لتتم عملية “تفقيس بيوض فراشة الخباز” وهو الاسم الذي يطلق عليها في مناطقنا في حين تعرف عالميا باسم “السيدة الملونة” وتقدر أعدادها بالملايين مقدرا عدد الفراشات التي عبرت سورية في طريق هجرتها بنحو ثلاثة مليارات فراشة خلال الأيام الثمانية الماضية.
وأكد السليم أن الكثير منها مات نتيجة البرد الذي تساقط خلال فترة مرورها إضافة إلى أنه في الظروف القاسية يموت نحو 70 بالمئة منها في حين تنخفض هذه النسبة في الحالة الجوية غير الباردة الى 40 بالمئة موضحا أن متوسط عمر الفراشة لا يتجاوز العشرين يوما وان كل واحدة تضع نحو 500 بيضة كما أن الجيل الجديد هو من يكمل مسيرة الهجرة.
وأوضح السليم أن هذا النوع من الفراشات المعروف بالخباز هو الأكثر انتشاراً وشهرة في العالم وهي فراشات نهارية مفيدة وغير ضارة كما يشاع وليس لها اي تأثير سواء على النظام البيئي او على النبات والأزهار او حتى على الصحة العامة للأفراد إضافة إلى أنها النوع المعتمد في الجامعات ومراكز الأبحاث لإجراء الدراسات والبحوث العلمية المختلفة.
بانوراما طرطوس-سانا

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات