كشف مدير في الجمارك عن مرور أول 10 شاحنات باتجاه الأراضي العراقية عبر منفذ البوكمال الحدودي، وهي شاحنات محملة بالمواد والبضائع المختلفة للمشاركة في معرض بغداد الدولي، متوقعاً أن يسجل المنفذ حركة مرور منتظمة للبضائع والشاحنات خلال الأيام المقبلة، إذ يتم العمل على تسهيل بعض الإجراءات مع الجانب العراقي، إضافة لفتح نافذة مصرفية في منفذ القائم المقابل لمنفذ البوكمال، الأمر الذي يسمح بدفع الرسوم الجمركية المستحقة في منفذ القائم.
وبين أنه تم تخصيص جهاز ماسح «سكنر» للمنفذ، ويتم العمل حالياً على جلبه من مرفأ اللاذقية، موضحاً أن تركيبه ودخوله في العمل سيدعم المنظومة الفنية للعمل الجمركي في منفذ البوكمال، كما يسهم بشكل فعال في تنفيذ أعمال التدقيق والتفتيش والكشف عن المهربات والممنوعات التي قد يتم نقلها من خلال المنفذ، وأن معظم المستلزمات الفنية التي تتطلبها المهام الجمركية في المنفذ باتت متوافرة.
وعلى صعيد الكادر البشري، بين المدير أنه تم رفد المنفذ مؤخراً بنحو 148 عنصراً، معظمهم من الخفراء ورؤساء المفارز، تم نقلهم ضمن جدول تنقلات استثنائي لدعم العمل الجمركي، خاصة مع التوقعات بتحسن حركة المرور ونقل البضائع والمواد من خلال منفذ البوكمال، وأنه مع هذه التنقلات يصبح عدد الخفراء نحو 160، بالإضافة لنحو 18 مراقباً ومراقباً مساعداً يعملون في أمانة المعرض، معتبراً أن توفر العنصر البشري في المنفذ بات كافياً وقادراً على تنفيذ كل المهام المطلوبة لتسهيل حركة المرور والعبور في البوكمال، وخاصة أن الكثير من العناصر لديهم خبرات ومهارات في التعامل مع المهام الجمركية والقدرة على تنفيذها بسهولة ويسر.
وأكد أن العمل في منفذ البوكمال يأتي ضمن خطة عمل واسعة تعمل عليها إدارة الجمارك لتأهيل مختلف المعابر والمنافذ الحدودية وتسهيل حركة المرور والتبادل التجاري، وأن ذلك يأتي بالتوافق مع الرؤية الحكومية والعمل على ضبط الحدود وتنظيم حركة الواردات من الدول المجاورة، وتحسين الخدمات المقدمة في المراكز الحدودية، وتقديم كل التسهيلات خاصة لجهة الصادرات السورية، وكل ذلك على التوازي مع حملة الجمارك على المهربات في مختلف الأراضي السورية لمكافحة التهريب وضبط هذه الظاهرة وصولاً لسورية خالية من المهربات بما يخدم الاقتصاد الوطني ويحافظ على الصناعة الوطنية ويحفظ سلامة المواطن.

الوطن