تخطى إلى المحتوى

جلسة ساخنة حول التأمين الصحي في اللاذقية … مخلوف : المواطن غير راض.. والمشكلة ليست في الوزارة .. مديرو شركات: شركاتنا ليست جمعيات خيرية تقدم الخدمات بالمجان

أكد مدير الصحة في اللاذقية هوازن مخلوف العمل على متابعة أمور التأمين الصحي، مبيناً أن الهدف الأساسي للتأمين خدمة المواطن.
وعلى هامش ملتقى «الأيام العلمية لصحة اللاذقية»، أشار مخلوف إلى وجود تقصير نوعاً ما بمرحلة من المراحل في مسألة التأمين، قائلاً: إن المواطن غير راض بشكل كامل على الخدمات التأمينية، مقابل أن شركات التأمين تقول إن التقصير من الطبيب أو الصيدلي أو المريض نفسه.
وفي جلسة ساخنة لمناقشة أمور وسوء استخدام التأمين الصحي، أكد مخلوف أن أحد أهداف الملتقى -الذي تجتمع فيه ولأول مرة وزارات التعليم العالي والدفاع والصحة، وضع آلية عمل واضحة فيما يخص عملية التأمين ليصار فيما بعد إلى تعميمها على مستوى سورية.
ولفت مدير صحة اللاذقية إلى العمل على ربط المشاكل ما بين الإدارة الصحية ومديرية الصحة بخصوص المشاكل التي يتعرض لها عدد كبير من المواطنين وخصوصاً الأطباء والصيادلة باعتبارهم المخدّمين للتأمين.
وحول تحديد مكامن الخلل في مسألة التأمين، بيّن مخلوف أن الشركات تحاول أن تلقي بالمشكلة على وزارة الصحة، وهذا الأمر غير صحيح فالوزارة تقدم كافة الخدمات الممكنة للمرضى بغض النظر إن كان مؤمّناً عليهم أم لا، وذلك كواجبها عبر مشافيها والمراكز الصحية التابعة لها.
وذكر مخلوف أن شركات التامين ترفض العديد من الوصفات والتحاليل الطبية، مبيناً أن كثيراً من التحاليل الخاصة بمرضى الأورام تعود لصاحب العلاقة بجواب «مع الرفض».
من جانبهم أكد عدد من مديري شركات التأمين، ضرورة توضيح الفارق بين الضمان والتأمين الصحي، مشيرين إلى أن الشركات ليست جمعيات خيرية تقدم الخدمات بالمجان، بل تقدمه بموجب عقد تنفذه الشركة.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد مدير إحدى شركات إدارة النفقات مالك حسن، أهمية الملتقى للإضاءة أكثر على مفهوم التأمين وآلية عمله، مشيراً إلى الخروج بنتائج إيجابية جداً من ملتقى تجتمع فيه كل الجهات المرتبطة بعملية التأمين في سورية.
ورأى حسن أن ثقافة التأمين في البلاد ضعيفة، قائلاً: خلال الملتقى بحثنا أمور التأمين مع محاولة التركيز على مزوّد الخدمة سواء كان طبيباً أو صيدلانياً أو شعاعياً أو أي اختصاص آخر، للعمل على حل مشاكل شكاوى المواطنين التي سببها الأساسي عدم فهم أن العقد شريعة المتعاقدين وهو الأمر الذي ننفذه كشركات تأمينية.
ولفت حسن إلى العمل على تعليم عدد من الأطباء إدارة ملف التأمين لنشر ثقافة التأمين بشكل أكبر ، مؤكداً على أهمية التشاركية بين القطاع العام والخاص، لدعم مشاريع تقدم خدمات أكبر للمرضى وعلى رأسهم جرحى الجيش العربي السوري، منوهاً بأن الشركة تستهدف جرحى الجيش بمشروع «جريح الوطن»، بهدف تشاركي مع القطاع العام والجمعيات بنسبة 100 بالمئة.
وفي مداخلات الحضور، أكد عدد من الأطباء والصيادلة على ضرورة تغيير بعض النقاط في شروط التأمين ليكون شاملاً ومرضياً للمشتركين، لا أن يكون رابحاً لمزودي الخدمة على حساب مرضى كثر يدفعون مقابل خدمات بسيطة تقدمها شركات تأمينية وأخرى ترفضها بحجة عدم تغطية الاشتراكات لقيمة الخدمات الطبية وخاصة التحاليل والعمليات الجراحية التي ارتفعت أجورها خلال السنوات الماضية، بحسب ما ذكروا.

الوطن

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات