أكد مدير المركز الوطني للزلازل جمال زكور أن الهزات الأرضية التي جرى تسجيلها اليوم قرب قبرص تعد طبيعية في منطقة نشطة تكتونياً ولا تدعو للقلق.
وأوضح زكور في تصريح لوكالة سانا أن محطات الرصد الزلزالي في المركز الوطني للزلازل سجلت يوم أمس، عدة هزات أرضية في منطقة قبرص، تراوحت شدتها بين درجتين وخمس درجات على مقياس ريختر، كان أولها بقوة 5.2 درجات وآخرها عند الساعة 05:27 مساءً بقوة 4.9 وعلى عمق 14 كم، وتبعد عن السواحل السورية نحو 300 كيلومتر.
وأشار إلى أن بعض سكان المناطق القريبة من الساحل السوري واللبناني شعروا بهذه الهزات نتيجة للطبيعة التكتونية للمنطقة التي تُعد من مناطق النشاط الزلزالي التاريخي حيث تُسجل فيها هزات ضعيفة بشكل دائم، وغالباً لا يشعر بها السكان، مبيناً أن هذه المنطقة تشكل امتداداً للقوس القبرصي المرتبط بالفالق الرئيسي لنظام اللاذقية البحري، والذي يتقاطع مع فالق شرق الأناضول.
وأكد أن المركز مستمر في المتابعة العلمية الدقيقة لهذه الظواهر داعياً المواطنين إلى الالتزام بإجراءات السلامة العامة، وتجنب نشر الشائعات أو المبالغة في المخاوف، مشدداً على عدم القلق، لأن مثل هذه الهزات تعد ظاهرة جيولوجية طبيعية في منطقة نشطة تكتونياً.
وكانت محطات الرصد الزلزالي سجلت يوم الجمعة الماضية هزة أرضية خفيفة بقوة 3.6 درجات على مقياس ريختر، وقع مركزها على الحدود السورية التركية، على بعد 51 كم عن محافظة إدلب وبمسافة 5 كم غرب مدينة أنطاكية التركية، وبعمق يقدَّر بنحو 13 كيلومتراً.
