بانوراما طرطوس- عبد العزيز محسن:
تراجع بشكل ملفت للنظر عدد المؤتمرات والملتقيات العلمية الطبية التخصصية خلال سنوات الأزمة.. والجميع يعلم أهمية هذه المؤتمرات في دعم المخزون العلمي للأطباء ودورها في تزويدهم بأحدث المعلومات والتقنيات الحديثة التي تتطور وتتجدد بشكل سريع في العالم الامر الذي سيؤدي مع الوقت إلى ازدياد حجم الفجوة ما بين المستوى العالمي وبين المستوى في بلدنا ما لم نتدارك هذا الموضوع ..
ورغم أن الظروف التي يمر بها البلد شكلت عائقاً وسبباً رئيسياً لعدم قيام وزارة الصحة والنقابات والجمعيات الطبية التخصصية بواجباتها في مجال التأهيل والتدريب وإقامة المؤتمرات العلمية إلا أن ذلك لا يعني أن تنعدم هذه الفعاليات وهذا فعلاً ما حدث في الكثير من الاختصاصات الطبية، والأمر يتعلق بتقصير واهمال وتقاعس من قبل الجمعيات والروابط الطبية لعدد من الاختصاصات وخصوصاً في مجال الجراحات التنظيرية والأورام والكثير من الاختصاصات الفرعية الأخرى..
ما دفعنا للتطرق إلى هذا الموضوع هو الملتقى الطبي الذي استضافته طرطوس مؤخراً على مدى يومين والذي اقيم بالتعاون بين مديريتي الصحة في طرطوس واللاذقية وجمعية الاذن والانف والحنجرة ونظمته مؤسسة عشتروت للمعارض والمؤتمرات..
الملتقى شهد إلقاء عدد من المحاضرات التخصصية الهامة وتم التطرق إلى الجديد في هذا المجال.. ورغم أن عدد المشاركين كان دون الطموح قياساً بعدد الاختصاصيين في المحافظتين، إلا ذلك يعتبر بداية جديدة لإعادة انطلاق هذه الملتقيات على أمل ان نشهد في وقت قريب تنظيم ملتقيات في تخصصات أخرى..