استقبل السيد الرئيس بشار الأسد المحافظين بحضور رئيس مجلس الوزراء ووزير الإدارة المحلية.
وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن دور المحافظ يجب ألا يقتصر على تمثيل الدولة في المحافظة بل الأكثر أهمية هو أن يشعر المواطن بأن هذا المحافظ يمثله أمام الحكومة وهذا من شأنه أن يتيح الفرصة أمام تعاون أكبر وأكثر شفافية بين المحافظين والمواطنين واللجان المحلية.
وشدد الرئيس الأسد على أهمية مشاركة المحافظين ومؤسسات الإدارة المحلية في العملية التنموية لأنها الأقدر على وضع الخطط المناسبة لكل منطقة وخاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار مع الأخذ بعين الاعتبار تحقيق العدالة بين المدن والأرياف إن كان من حيث التنمية أو من حيث الشؤون الخدمية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أهمية العمل على التقيد بالقوانين وتطبيقها على الجميع بعيدا عن الانتقائية والمحسوبيات الأمر الذي يتطلب مزيدا من الجولات الميدانية بما يساعد في كشف الفاسدين ومحاسبتهم ومكافحة البيروقراطية والهدر في مؤسسات الدولة ووقف جميع المخالفات والتعديات على الأملاك العامة وفي وضع آلية مناسبة للتعاون بين مؤسسات الإدارة المحلية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لضبط الأسعار وهذا كله يصب في مصلحة المواطن.
وشدد الرئيس الأسد على ضرورة إيلاء الأهمية القصوى لذوي الشهداء وللجرحى لما قدموه من تضحيات كبيرة ساهمت في الحفاظ على سورية.
ولفت الرئيس الأسد إلى أن الدولة السورية مستمرة في مكافحة الإرهاب وفي إنجاز المزيد من المصالحات مشيرا إلى أن مؤسسات الإدارة المحلية لديها الإمكانية للعمل من خلال علاقتها المباشرة مع المواطنين على تعزيز المصالحات التي ساهمت في حقن الدماء واستعادة الحياة الطبيعية إلى العديد من المناطق.
بعد ذلك ترأس رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس اجتماع عمل مع المحافظين بحضور عدد من الوزراء المعنيين بالشأن الخدمي تم خلاله وضع مجموعة من التوصيات المتعلقة بالنقاط التي تم طرحها خلال الاجتماع مع الرئيس الأسد والاتفاق على وضع الية للتنسيق بشكل أكبر بين المحافظين.
