اعتبر المشاركون في معرض سيريامود الذي يقام في مركز البيال للمعارض في بيروت أن الإقبال المتميز على المعرض من الزوار العرب واللبنانيين برهن على الثقة الكبيرة بمستوى الجودة العالي الذي تتمتع به الصناعات النسيجية السورية.
وشهدت فعاليات اليوم الثاني من المعرض توقيع العديد من العقود لشراء المنتجات النسيجية السورية ما يسهم في فتح أسواق جديدة للمنتج السوري واطلاع الزبائن على احدث الموديلات التي تعرضها الشركات السورية بمواصفات تضاهي الماركات العالمية.
وفي تصريح لسانا أشار ضياء خباز من شركة أطفال الجنة إلى أن المعرض فرصة حقيقية للصناعيين لإثبات وجودهم في الأسواق العربية والعالمية لافتا إلى أهمية استقطاب عدد أكبر من الزوار القادمين من الدول العربية لتحقيق مبيعات أكبر تعود بالفائدة على المشاركين وتدعم الاقتصاد الوطني.
من جهته عبر ميار الصوفي من شركة ايمار لصناعة ألبسة الأطفال عن أمله أن يقام المعرض القادم في دمشق وخاصة أن زوار معرض التصدير وتقنياته الذي أقيم في دمشق الشهر الماضي شاهدوا بأم أعينهم حقيقة الأمور وأن الإعلام المغرض يشوه الحقائق ويعكس صورة غير حقيقية عن الحياة الطبيعة في سورية.
بدوره قال حسام فلو صاحب شركة شحن “نحن في المعرض لتقديم خدمات الشحن للصناعيين والتجار لتسهيل أمورهم بعد عقد الصفقات” مشيرا إلى أهمية بذل الجهود لتسهيل إجراءات التحويل البنكية وخاصة بين سورية والجزائر ومنح تأشيرات الدخول إلى الجزائر للصناعيين السوريين لزيادة الحركة التجارية بين البلدين.
وأوضح مدير شركة خط المستقبل المنظمة للمعرض محمد الصيداوي أن هذا المعرض تميز بمساحته الكبيرة التي وصلت إلى 4000 متر مربع والتصميم الحديث للأجنحة حيث تم استثمار المساحات بشكل كامل وإبراز المعروضات وتسهيل حركة الزائرين إضافة إلى الترويج الإعلامي والإعلاني الذي سبق المعرض مشيرا إلى أن ازدياد عدد العارضين والزوار يؤكد أن المعرض حقق الغاية المرجوة وعكس الصورة الناصعة لصناعة النسيج السوري.
من جانبهم اعتبر زوار المعرض القادمون من بعض الدول العربية أن منتجات الألبسة السورية تحظى برواج كبير في الأسواق العربية وتنافس المنتج الأجنبي بالجودة والسعر.
وأشار علاء ستار من العراق إلى أن إقامة مثل هذه المعارض تشجع التاجر وتوفر عليه الكثير من الجهد في البحث عن التجار والأسواق التي يجد فيها المنتج السوري وقال “نستطيع من خلال هذه المعارض أن نبرم عقوداً ونستورد من خلالها ما يلزمنا من ألبسة وخاصة ألبسة الأطفال لأنها تتناسب مع ذوق الشعب العراقي الذي اعتاد المنتج السوري لتميزه وجودته العالية وسعره المناسب”.
من جانبه أوضح منير ابوريان من اليمن أن المعرض يجمع الزائر المتخصص الذي جاء ليطلع ويشتري منتجات الألبسة السورية من المنتج مباشرة دون وسطاء ما يسهل عملية البيع والشراء ويقلل التكاليف لافتا إلى أن الألبسة السورية بمختلف أنواعها مطلوبة بسبب الثقة الكبيرة بالمنتج السوري وسعره المنافس.
فادي الحبال من لبنان قال إن “هذا المعرض مهم جداً لنا وإن ألبسة الأطفال السورية تتلاقى مع الذوق اللبناني على الرغم من التنوع الكبير في المعروضات من الألبسة في السوق اللبنانية” مشيرا إلى أن توقيت المعرض مناسب لشراء الألبسة الربيعية والصيفية.
يشار إلى أن فعاليات المعرض بدأت أمس بمشاركة نحو 125 شركة سورية متخصصة بالألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج وتقيمه رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع اتحاد المصدرين السوري وهيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات وغرفة صناعة دمشق وريفها ويضم أجنحة للألبسة الرجالية والنسائية والولادية واللانجري.
بانوراما طرطوس-سانا
