بانوراما طرطوس- نورس علي:
ضمن فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة أقامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومشاركة لجنة تطوير الرياضة الأنثوية وفريق “نادي مصفاة بانياس”، مسير للدراجات “متلي متلك عالبسكليت”.
بهدف التشجيع على استخدام الدراجة الهوائية من قبل المرأة في يومها العالمي لمناهضة العنف ضدها، مسير للدراجات يجول في مدينة “بانياس”، وهنا قال الدراج “كامل علي” من “منتخب دراجات طرطوس”: «المرأة كما الرجل ويجب أن تحصل على حقها في ركوب الدراجة، لأنها تمنحها الصحة والجمال، وتقيها من التحرش اللفظي بها في وسائط النقل الجماعية، وتساعدها على اختصار الوقت الجهد، خاصة أنها في كثير من الأحيان 
ترى في الوقت زمن غير كاف لإنجاز مهامها الاجتماعية والأسرية والمهنية».
أما الدراج “محمد البونياحي” المشارك بالمسير، فقد أكد أن ركوب الدراجة يساعد على صحة القلب ويحمي الأنثى كما الرجل من مخاطر الإصابة بأمراضه، مما يبقيها فعالة بمجتمعها، وتابع: «قدمنا على الدراجات من مدينة “طرطوس” دعماً لاستخدام الدراجة من قبل المرأة، ولإثبات أن من حقها استخدامها في حياتها اليومية دون التحرش اللفظي بها».
الدراج “حسان سليم” أمين سر اللجنة الفنية للدراجات ب”طرطوس” قال: «تأتي أهمية المشاركة بكوننا نسعى لإعادة إحياء اللعبة خاصة وأنها بدأت بالتراجع رويداً رويداً، ولأؤكد أني بجانب الأنثى في ركوبها على الدراجة التي تعبر وسيلة نقل سهلة وبسيطة، وبذلك ننهي خوفها منها ونشجعها على ركوبها».
الدراجة “زينة بلال” أمين سر تطوير الرياضة الأنثوية في “سورية” بلعبة الدراجات، قالت: «يشارك بالفعالية دراجون من “اللاذقية” و “طرطوس” بهدف تحفيز الأنثى على ركوب الدراجة فتنهي بذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والفعالية برعاية “الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية” التي نظمت المسير ضمن حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد الأنثى، والمسير على “كورنيش بانياس” ويخترق طريق عام “حي القصور”، وهي المرة الأولى التي تقام بها هكذا فعالية بالمدينة».
منسقة الفعالية “دعاء طه باشا” من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية قالت: «حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة “نحن لا نستثني أحداً تهتم برفض العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وقد كان عنوانها العريض “نحن لا نستثني أحداً” لأننا تعاونا مع مختلف الجهات المعنية بالأمر كنادي الشبيبة وفريق نادي مصفاة بانياس ومديرية 
الزراعة خلال حملة التشجير والبلدية.
وفيما يخص مسير الدراجات الذي حمل عنوان “متلي متلك عالبسكليت” فهو بهدف التأكيد على دور الفتاة في المجتمع، بكونها قادرة أن تكون كما الشباب، وعلى مختلف الجبهات الاجتماعية والعملية والوظيفية والإنسانية وغيرها، حيث ننهي بذلك مظاهر التحرش اللفظي بها أينما وجدت، واخترنا الدراجات لأنها وكصورة ذهنية مرسومة في مخيلة البعض هي محصورة بفئة الشباب فقط، ومن غير المقبول ركوبها عليها، لذلك اخترناها وسيلة للتعبير عما نهدف إليه في مناهضة العنف ضد المرأة.
والحملة تشمل نشاطات متعددة ومختلفة منها غرس الأشجار في غابة “محورتي” الذي عادة ما تكون من اختصاص الذكور، وأيضاً حملات توعية تجاه دور الأنثى ووجوها بجانب الرجل».
من المشاركات في فريق الجمعية “سلاف سلطاني” قالت: «مشاركتي بالمسير لأثبت أنني كأنثى موجودة ولي دوري الريادي والقيادي في المجتمع وعلى مختلف الصعد، وهذا الدور المنوط بي لا يمكن أن يحصل عليه أحد أو يستثنيني منه أحد، وصوت المرأة يجب أن يصل وأي شيء نقوم به سيكون بصمة لنا في الحياة، ووجودنا كإناث بالمسير على الدراجات نحقق الهدف الذي رمينا أليه بتخطيط وتنظيم وإرادة، وأعتقد أن الصوت الذي أنطلق اليوم كان مسموع جيداً».
