كشف مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن تجربة تصغير رغيف الخبز لاقت استحساناً من قبل المواطنين، حيث وجدوا تحسناً في جودة الرغيف وانخفاضاً في الهدر، وهو ما لمسته الوزارة من صندوق الملاحظات الذي تم وضعه أمام مخبز المزة الذي يتم فيه تطبيق التجربة.
وذكر المصدر أن هناك سلبية ظهرت خلال التجربة في أن الرغيف الأصغر حجماً تسبب بزيادة استهلاك المازوت، حيث يتم إنتاجه على خطوط الإنتاج الحالية وهي مصممة للرغيف الأكبر، وبالتالي سيكون هناك حاجة لتصنيع خط إنتاج خاص بالرغيف الأصغر، وعليه تقرر إيقاف التجربة في مخبز المزة نهاية الشهر الحالي، حيث إن هذا المخبز يعمل وخطوط إنتاجه جيدة ولا داعي لتغييرها، وسوف يتم نقل التجربة إلى مخبز آخر متوقف عن العمل في منطقة برزة ليتم تصنيع خط إنتاج خاص بالرغيف الصغير وإطلاق التجربة لفترة أطول تتراوح ما بين الستة أشهر والسنة، للوقوف على النتائج سواء من ناحية إمكانية تحقيق توفير في استهلاك المواد الداخلة في إنتاج رغيف الخبز، أو لجهة رضى المواطنين عن الرغيف الأصغر من ناحية الجودة والقدرة على تخفيض الهدر، حيث قطر رغيف الخبز الصغير سيكون 25 سم وعدد الأرغفة في الربطة حوالي 13 رغيفاً.
وبينّ المصدر أنه يوجد حالياً 280 خط إنتاج في مخابز القطاع العام، وحوالي 700 خط إنتاج في مخابز القطاع الخاص، أي حوالي الألف خط إنتاج للخبز في عموم سورية، وتكلفة تصنيع خط إنتاج جديد خاص بالرغيف الصغير تقارب العشرة ملايين ليرة سورية، وبالتالي سيكون إجمالي تكلفة تعديل كافة خطوط الإنتاج حوالي العشرة مليارات ليرة سورية، ومن غير المنطق حالياً وضع هذه التكلفة الكبيرة، ولذلك سيتم التريث وانتظار نتائج الخط الجديد الذي سيركب في مخبز برزة.
وفي ذات السياق أشار المصدر إلى أن إنتاج الشركة العامة للمخابز اليومي يصل لحوالى 2.571 ألف طن من الخبز ليكون إجمالي ما يتم إنتاجه على مدار العام يقارب الـ800 ألف طن، كون المخابز تعمل على مدار 311 يوماً في العام، وتعطل خلال 52 يوم جمعة، وأول يوم بعيد الفطر وبعيد الأضحى، مضيفاً بأن العمل جارً حالياً لبناء 12 مخبزاً جديداً في كافة المحافظات بحيث كل محافظة يتم بناء مخابز جديدة بها وفق الاحتياجات.
ولفت المصدر إلى أنه لم يتم الانتهاء من تقييم حجم الأضرار للمخابز الموجودة في محافظة درعا نتيجة ما تعرضت له من تخريب ونهب على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة، وبعد الانتهاء من تقييم الأضرار سيجري وضع خطة إسعافية للبدء بتأهيل المخابز الأقل ضرراً وإعادة تشغيلها ومن ثم وضع خطة شاملة للمحافظة لصيانة كافة المخابز فيها.