لا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبه اتحاد المصدرين في استعادة المنتج السوري مكانته في أسواقه التقليدية وكسبه أسواقاً جديداً خلال الحرب القائمة، التي تركت أثرها الكبير على الصادرات السورية لكن هذا الاتحاد نشط على نحو فاعل على عكس الاتحادات الأخرى، في تذليل الصعاب ومعالجة مشاكل المصدرين وإعادة التشبيك مع المستوردين في الدول العربية والأجنبية بحيث وصلت الصادرات رغم عراقيل الحرب والحصار إلى 103 دولة بسبب قدرته على إيجاد الحلول للمشاكل المستعصية ومرونته في التحرك محليا ًوعربياً ودولياً، ومساهمته في إقامة المعارض الداخلية والخارجية، بشكل انعكس على جميع القطاعات التصديرية وليس على قطاع دون غيره، وهذا بين وواضح ولا يمكن لأي جهة أو شخص تجاهله أو إغماض العين عنه.
تساؤلات كثيرة تدور حول الدور الفعلي لاتحاد المصدرين، الذي نجح في مهمات كثيرة من حيث أخفق الآخرون، رغم أن مهامه واضحة وبينة ولا يحتاج إلى اجتهاد وتفسير المفسر، ولكن بغية منع الوقوع في هذا اللبس الذي يتكرر بين الفنية والأخرى وخاصة لمن يجهل دور الاتحاد حاولنا استيضاح الأمر من خازن اتحاد المصدرين ورئيس اللجنة الزراعية في الاتحاد الذي قال: اتحاد المصدرين هو جهة تمثيلية للمصدرين مثل كل النقابات والاتحادات التي تعنى بمنتسبيها”.
وأشار إلى أن الاتحاد معني بشؤون المصدرين ويهتم بتمثيلهم داخلياً وخارجياً، إضافة إلى عمله على ترويج المنتج السوري عالمياً عن طريق المعارض والملتقيات، مع عمله في تنظيم العمل التصديري الخاص ومتابعة تشريعاته وقوانينه مع باقي الاعمال التي ينص عليها قانون احداثه.
ونفى محمد في تصريح له أن يكون اتحاد المصدرين هو من يقوم بالتصدير بذاته كمصدر بشكل مباشر، مثله كباقي الاتحادات والمنظمات، حيث أن اتحاد غرف الصناعة لا يعمل بالإنتاج الصناعي، واتحاد غرف الزراعة لا يدير مزارع، واتحاد غرف التجارة لا يستورد، وبالتالي فإن اتحاد المصدرين لا يقوم بإبرام عقود تصديرية، موضحاً أن من يبرم العقود هم المصدرين المنتسبين للاتحاد.
سينسيريا
