شكل معسكر”المستكشفون اليافعون” الذي أقامته الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق تجربة مميزة من حيث المنهج والأنشطة التي تهدف الى تنمية فكر العمل التطوعي لدى المشاركين فيه وتعزيز روح العمل الجماعي لديهم وتنمية مهاراتهم الحياتية وبناء قدراتهم.
أنشطة يومية متنوعة اختبرها المشاركون في المعسكر الذي أقيم على مدار 7 أيام في بلدة الطارقية بمنطقة مشقيتا بريف اللاذقية بمشاركة 60 طفلا من أبناء وبنات الشهداء من مختلف المحافظات تتراوح أعمارهم بين 9 و16 عاما استهدفت تدريبهم على التأقلم مع الطبيعة ومواجهة مخاوفهم وتعلم الانضباط وتنظيم الوقت والاعتماد على الذات وترتيب الأغراض الشخصية.
وقال فيصل يعسوب المسؤول الإعلامي بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق “مشاركة الجمعية هي الأولى مع أشخاص من خارجها ومن فئات عمرية صغيرة تخوض أول تجربة لها في الطبيعة” مضيفا أن التوجه لأبناء الشهداء في المرحلة الأولى من هذا المشروع المتكامل يهدف إلى تطوير قدراتهم الشخصية وتعزيز وتطوير ذواتهم.
وأوضح يعسوب أن منهج العمل في المعسكر تضمن إخراج الأطفال من حالة البيئة الآمنة ووضعهم في ظرف غير مستقر وتزويدهم بالأدوات التي تساعدهم على التكيف مع المكان وامتلاك وسائل التفكير الذكي للتعايش مع هذا الظرف.
وتضمنت أنشطة المعسكر الذي انطلقت فعالياته في الـ 14 من آب الجاري واختتمت أمس بحسب يعسوب مسيرا ليليا ورحلة إلى جزيرة الغزلان ومتحف الدكتور فواز الأزكي وقلعة صلاح الدين إضافة إلى أنشطة حول تعزيز التواصل والقدرات الذهنية والاستجابة السريعة باستخدام إشارات صوتية وبصرية وعقد جلسات نقاش لتبادل الآراء والأفكار وتقديم المشورة.
وأشارت علا حسن عضو لجنة التخطيط الاستراتيجي في الجمعية إلى أنه تم تقسيم المشاركين إلى 5 مجموعات تضمنت التعرف على الحيوانات البرية عن كثب وكسر حاجز الخوف منها وإجراء المسابقات وتعلم بناء الأكواخ واللافتات التوجيهية والأسوار والجسور الخشبية والتناوب الدوري في إنجاز المهام الخدمية كتحضير الطعام والتنظيف وغيرها بهدف تعزيز روح العمل الجماعي للمشاركين وتنمية المهارات الحياتية والتغلب على مصاعب الحياة.
بانوراما طرطوس – سانا
