طرطوس رفاه نيوف:
لأول مرة على مستوى سورية وبعد تجربة لم يكتب لها النجاح في محافظة حمص باشرت أربع من النساء عملهن قارئات لعدادات الكهرباء في قسم كهرباء بانياس في محافظة طرطوس, بعد أن كان هذا العمل حكراً على الرجال منذ تأسيس شركة الكهرباء, لتثبت المرأة كل يوم أنها صنوّ الرجل وإلى جانبه وتستطيع أن تقوم بكل الأعمال التي يقوم بها بنجاح ودقة وإتقان.
وقال مدير كهرباء بانياس المهندس نبيل حبيب: من مبدأ التساوي بين الرجل والمرأة وإن المرأة نصف المجتمع وقد أثبتت جدارتها بكل ما أوكل إليها فلم أجد ضيراً في طرح فكرة عمل النساء كمؤشرات وخاصة في ظل البطالة المقنعة التي تعانيها جميع المؤسسات وقد طرحت الفكرة على مجموعة من السيدات اللواتي يعملن ضمن قسم مدينة بانياس وتم الحوار معهن عن واقع العمل وإمكانية تذليل الصعوبات وبعد التحاور مع عائلاتهن أبدين رغبة وحماساً للعمل وبدأن مرحلة تجريبية مدة أسبوع, كل في قطاعها واليوم أنجزن دورة كاملة ليثبتن جدارتهن وحسن الأداء والقدرة على التعامل مع المواطن وامتصاص ردة فعله بكل رحابة صدر.
وقد أبدت السيدات ارتياحهن لهذا العمل, حيث قالت قارئة العدادات ضمن قطاع الكردية – تالين وجليته رغيدة أحمد سليمان: بعد /25/ سنة من الخدمة في قسم كهرباء بانياس لم يخطر في بالي سابقاً أن أعمل قارئة لأنه حكر على الرجال ولكن حين طرحت الفكرة عليّ استغربت بداية وخفت من عدم تقبل المجتمع المحلي لنا ولكن بعد مناقشة الموضوع مع أسرتي اتخذت القرار وبدأت العمل وواجهت بعض الاستغراب والاستهجان من بعض المواطنين ولكن مع الأيام سوف يتعودون علينا, فالمرأة قادرة على تحمل كل الأعباء ومشاركة الرجل في جميع أعماله.
وأضافت القارئة سرور محمد درويش التي تعمل ضمن قطاع بلدة الخريبة ويضم هذا القطاع خمس قرى يصل عدد التأشيرات فيه الى ألف تأشيرة في كل دورة: زوجي موظف في قسم الكهرباء أيضاً وعندما طرحت الفكرة عليّ كان أول المشجعين لي وبدأت العمل ويوماً بعد يوم تتلاشى نظرات الاستغراب والتعجب لدى المواطنين لوجود قارئة للعداد وتصبح شيئاً عادياً.
وهذا ما أكدته القارئة نهلة اسماعيل التي تعمل ضمن قطاع راس الوطا- محورتي- شافي روح – والمزارع والقارئة فاطمة الجردي التي تعمل ضمن قطاع تعنيتا وبستان تعنيتا. وأوضح مدير كهرباء بانياس أن العمل لن يتوقف عند هذا الحد وإنما سيشمل أغلب القطاعات في منطقة بانياس خلال المرحلة المقبلة.
تشرين
