الجبّان مخاطبا الطلاب : انتم مستقبل سورية واختيار التخصص الجامعي هو الخطوة التي ستحدد ما ستكونون عليه في المستقبل
سعادة : جامعة دمشق هي الحاضن لبرنامج هنا هويتي وكل شاب لديه ذكاء يستطيع إيصاله إلى العالمية

بانوراما سورية-أديل خليل:
تحت رعاية جامعة دمشق وبالتعاون مع وزارة التربية أطلقت مؤسسة “هُنا هويتي” التنموية، برنامج “التوجيه التخصصي ضمن إطار مشروع “يافعين فاعلين” الهادف إلى تنمية قدرات اليافعين وتمكينهم ومساعدتهم في تحديد مسار حياتهم ، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية ،فرع دمشق ومؤسسة سعادة للثقافة والمركز الثقافي الروسي ، والجمعية السورية للمعلوماتية ،شركة اليسير سيريا Eli-SYR.
و يستهدف البرنامج على مدى ثلاثة أيام طلاب من المرحلة الثانوية من عمر 15 وحتى 18 من خلال ورشات عمل خاصة بشباب نادي أجيال ومجموعة جلسات تخصصية تعريفية عن أنواع الاختصاصات في كل القطاعات الجامعية والمهنية لكافة طلاب المدارس المشاركة بهدف مساعدتهم في خياراتهم الجامعية عن طريق تقديم صورة واضحة عن كل الاختصاصات الجامعية وفروعها وأقسامها وتطوراتها و التطبيقات العملية في العالم المهني على المستوى الوطني والدولي والمفصلة ضمن أهداف وخطة عمل برنامج التوجيه التخصصي.
وفي كلمته في حفل اطلاق البرنامج أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي على أهمية اطلاق برنامج توجيه التخصص الجامعي بغية تعريف الطلاب بالمبادئ الأساسية لاختيار التخصص المناسب, وكيفية التعرف على الميول والقدرات الشخصية, ومطابقتها مع التخصص المناسب من أجل اتخاذ القرار الصحيح, داعيا الطلاب الى ضرورة التأني ، والسعي لجمع معلومات كافية وتكوين خلفية جيدة حول التخصص الذي يرغبون بدخوله.
وأعرب الدكتور الجبّان استعداد جامعة دمشق لتقديم كافة أشكال المساعدة والارشاد للطلاب من أجل مساعدتهم على اختيار التخصص الذي يتناسب مع ميولهم وقدراتهم متمنيا لهذه الفعالية تحقيق الفائدة المرجوة منها بتقديم المعلومات والارشاد للطلاب حول كيفية اختيار التخصص الجامعي المناسب لميولهم وقدراتهم.
من جهته أعتبر وزير التربية الدكتور دارم الطبّاع بأن هذه الفعاليات تساعد في تحقيق التشاركية بين الجامعات والمؤسسات والجهات المتخصصة والاستشارية في المجال التعليمي والشبابي بهدف مساعدتهم على ربط التعليم الأكاديمي بالسلوك والمهارات الحياتية وطريقة التفكير لتحقيق النجاح سواء في مرحلة الدراسة أو على المستوى المهني و فرصة هامة لجيل الشباب من أجل الاستماع الى صوتهم وآرائهم باعتبارهم قوة سورية والجيل الذي يعول عليه في بناء الوطن.

وأكدت السيدة ماريا سعادة رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “هنا هوّيتي” أهمية احتضان جامعة دمشق لهذه الفعالية فهي الجامعة الأم وأحد معالم دمشق العريقة موضحة أن مؤسسة هنا هويتي عمرها عام ونصف استطاعت خلال هذه الفترة تخريج ستة أجيال قادرة على تحمل المسؤولية الاجتماعية بشكل تفاعلي من خلال نادي الأجيال.
وأضافت سعادة بأن مستقبل سورية يتوقف على مستقبل شبابها مما يتطلب العمل على تغيير التفكير التقليدي في الانتساب الى الكليات واختيار الاختصاصات الجامعية وعدم الاكتفاء بمعدل الشهادة الثانوية ، ما يعني أنه لدينا تحدي كبير لتطوير التعليم والارتقاء ببرامجه ومعاييره في اختيار التخصص الجامعي ، مشيرة الى أن الشباب السوري قادر على التأقلم مع كل برامج التعليم الذكية العالمية.
تخلل الحفل فيلم تعريفي عن مؤسسة هويتي التنموية وعرضا عن أهم منجزاتها خلال الفترة الماضية وفيلم عن شركة ايليسر والخدمات التي تقدمها للطلاب.
وتتمحور الجلسات المفتوحة للبرنامج حول عدد من القطاعات الجامعية والمهنية منها علوم التكنلوجيا والبرمجيات ، الزراعة والاقتصاد الزراعي ،الصحة الغذائية العلوم الاقتصادية وإدارة الاعمال الصحة والطب العمارة والتصميم الهندسات ،الفنون وأنواعها العلوم الانسانية ، القانون والحقوق، السياحة التعليم الالكتروني، المدارس المهنية و الحرف ،الإعلام والصحافة والبرامج المهنية المتخصصة وغيرها.. يتحدث خلال هذه الجلسات خبراء مختصين وأكاديميين ومهنيين من داخل سورية وخارجها.
مها سابا مديرة برامج يافعين فاعلين عبرت عن سعادتها بالدعم والتواجد الكبير للفعاليات الرسمية وخاصة وزارتي التربية والتعليم العالي لافتة أن برنامج يافعين فاعلين موجه للشباب بأعمار الخامسة عشرة حتى الثامنة عشرة، ويقومون بدورات تأهيلية ليكون انتقالهم الى مرحلة الجامعة سلساَ وسهلاً، إضافة لمشاريع تنموية يقومون بها مع زملائهم ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الاجتماعية.
أمين سر مؤسسة “هنا هويتي” ماهر حصوة توجه بالشكر لوزارتي التربية والتعليم العالي لرعايتهم هذه الفعالية الشبابية المجتمعية، وتقديم الدعم للبرامج التي تنهض بالطلاب والشباب.
الطالب نافع داوودي أشار إلى أن الفعالية تتوجه لطلاب المدارس لتعريفهم بالمستقبل الذي سيخططون له من خلال اطلاعهم على الاختصاصات الجامعية لافتا إلى أن الفريق يتألف من عشرين متطوعا هدفهم النجاح والوصول الى الهدف المنشود.
حضر حفل اطلاق الفعالية أمين فرع الحزب بالجامعة الدكتور خالد الحلبوني سفير باكستان بدمشق ومدير المركز الثقافي الروسي بدمشق ورئيس الجمعية السورية للمعلوماتية ونواب رئيس الجامعة وحشد من الأساتذة والطلاب.