بالمقلب الآخر تبدو المعركة الإعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي أشد ضراوة وشراسة وسط انتشار كثيف للأقاويل والشائعات عن الانسحابات والتوجيهات التي تخص اسماً محدداً والقائمة شبه المغلقة المدعومة من حزب البعث التي لا تترك خرم إبرة للنفاذ منه إلا لمن له باع طويل في مثل هذه المعارك الانتخابية.
حتى الآن طالت الشائعات والخبريات بعض الأسماء الواردة فيها فهي لن تقدم أو تؤخر لأن القائمة ستنزل في الصندوق كما هي لذلك من المستبعد كما قيل لي أن يكون هناك حملات إعلامية إعلانية وأصحاب الملايين الذين ترشحوا لن يصرفوا قرشاً واحداً على معركة خاسرة سلفاً وربما فعلاً انسحبوا من المعركة الانتخابية كما سمعنا وهو ما لا نتمناه أن يكون حدث فعلاً..
بينما يجري الحديث افتراضياً وواقعياً عن المعركة المحسومة لمصلحة مرشحي القائمة التي أصبحت مغلقة بعد التوجيه لأحد المرشحين في إحدى الفئتين تبدو المعركة حامية الوطيس في الفئة الأخرى في ظل الخبريات عن توجيهات مضمرة لمرشحين بعينهم ما يجعل اختراقها أشبه بالمستحيل والأيام القادمة ستكشف لنا حقيقة ما يجري وخاصة أن الفترة لا تزال طويلة نسبياً للانتخابات، ونحن نتمنى أن ترتفع وتيرة الحملات الإعلامية الإعلانية من صور وبيانات انتخابية وشعارات تتزين بها الشوارع والساحات وكذلك تحرك المطابع الراكدة التي كانت تعمل ليل نهار في مثل هذه المناسبات.
بانوراما طرطوس-الوطن- محمد حسين