تعزيزاً للسلامة المرورية على طريق المحلق الشمالي وتحقيقاً لأعلى درجات الأمان والراحة لمستخدمي هذا الطريق الذي يعتبر شريان حيوي واستراتيجي لدخول المركبات بكافة أنواعها على العاصمة دمشق وإلى القطر اللبناني تقوم المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بتركيب حواجز أمان بيتونية على امتداد الطريق وبمسافة 13 كم اعتباراً من معهد العلوم السياسية وحتى مفرق حفير وبكلفة تصل الى 156 مليون ليرة بحيث تكون كلفة المتر الطولي الواحد 12 الف ليرة وهو سعر منافس جداً في ضوء ارتفاع أسعار مواد البناء والتكاليف مماحقق وفورة في التكاليف والعمل الذي تم التعاقد على تنفيذه مع شركة الطرق والجسور بدمشق .
وفي هذا الخصوص أكد مدير عام المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية المهندس علي حمود أن طريق المحلق الشمالي يشهد غزارات مرورية كبيرة بل فوق الطاقة الاستيعابية نظراً لتوقف السير على طريق دمشق – حرستا بسبب الأعمال العدوانية الإرهابية وتعرض المواطنين لحالات قنص من العصابات الإرهابية المسلحة هناك مما جعل التركيز والغزارة المرورية تتحول كلها على طريق المحلق الشمالي وربط العاصمة مع المحافظات ومع المعبر الحدودي مع لبنان ، وقد باشرت المؤسسة تركيب هذه الحواجز لفصل مساري الحركة المرورية والتخفيف من الحوادث المرورية وخاصة أن الطريق كان يشهد حوادث سير يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء بسبب غزارة الطريق والسرعة الزائدة كطريق سفر والمنعطفات الموجودة .
وخلال جولتنا التفقدية اليوم اطلعنا على سير العمل ونسب التنفيذ في المشروع ونشير إلى عمل المؤسسة على دراسة تطوير كافة المعابر والفتحات والوصلات على الطريق ومنها معبر حفير التحتا ووصله مع الطريق إضافة إلى التعاون مع الجهات المعنية لفتح جسر معرونة أمام الحركة المرورية بشكل أمن وسليم . وتامين التفاف المركبات بشكل مريح وأمن أيضاً من خلال فتحات مرور مدروسة هندسياً ومرورياً كما تعمل المؤسسة على تزويد الطريق بالإشارات المرورية والتحذيرية على جانبي الطريق مع وضع مسامير مرورية لكشف وتسهيل الرؤية ليلاً وتسهيل الحركة المرورية .
ولفت مدير المؤسسة إلى الجهود الذي يبذلها العمال والمهندسون والفنيون في موقع العمل مع التركيز على نوعية الأعمال رغم كل ظروف الطقس الحار وأن الأولوية الحالية للعمل تتلخص في صيانة الشبكة الطرقية وتأمين المعابر البديلة والفورية في حال حدوث أي طارىء قد يؤدي إلى قطع الطرق مهما كانت الأسباب.