تخطى إلى المحتوى

الأجدى التحقق والتدقيق قبل التسرع بإصدار أي تهمة قد تسيئ لسمعة ومكانة شركات القطاع العام الإنشائي.. الاختبارات اللاحقة للبيتون المستخدم في مشروع اتحاد العمال تناقض نتائج لجنة المجابل وتظهر مطابقة البيتون لشروط المشروع..

 

{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d8{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}aa{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}86{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d8{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}b2{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}8a{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}d9{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e}84بانوراما طرطوس عبد العزيز محسن:

 من أبسط البديهيات إجراء كامل التحقيقات قبل إصدار الحكم على اي قضية أو أي متهم.. فكيف إذا كان هذا “المتهم” هي شركة من شركات القطاع العام التي تشهد لها أعمالها وتاريخها ومكانتها المتميزة والتي لا تزال تعمل وتنجز المشاريع رغم المعوقات وظروف العمل الحالية الصعبة والمعروفة للجميع.. حدث ذلك ويحدث اليوم حين تم الأخذ بمضمون تقرير أصدرته لجنة مراقبة عمل المجابل، والذي جاء فيه ان العينات المأخوذة من بيتون مجابل الشركة العامة للبناء والتعمير فرع طرطوس ” مشروع اتحاد عمال طرطوس” هي عينات غير مطابقة للمواصفات، وتم على أثر ذلك اصدار قرار بإغلاق مجابل الشركة ومعامل البلوك وتصنيع الحواجز وختمها بالشمع الأحمر إضافة إلى توقيف المسؤولين عن المخبر والمجبل والمستودع من قبل عناصر فرع الأمن الجنائي بتهمة سرقة الاسمنت وعدم انتاج بيتون مطابق للمواصفات.. حدث ذلك دون انتظار لنتائج التحقيقات أو نتائج فحص العينات أو الاختبارات الأخرى اللاحقة في مثل هذه الحالات فجميع من يعمل في هذا القطاع يعلم أنه من الواجب “علمياً وفنياً” إجراء العديد من التحقيقات والاختبارات الفنية قبل إصدار أي حكم او اتخاذ أي إجراء من شأنه اتخاذ موقف قد يؤدي إلى الإساءة لسمعة شركات وإلى كرامة العاملين فيها مع الإشارة إلى أنه من الصعب محو آثار هذه الإساءة ولو تم  فيما بعد الحصول على البراءة التي لن تمحو ما تشكل في أذهان الناس وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها…   

وفي جديد هذه القضية نورد ما أظهرته نتائج الاختبارات اللاحقة على العينات في مشروع اتحاد عمال طرطوس والتي تبين أن البيتون محقق لشروط المشروع واعلى بكثير من اشتراطات الكود العربي السوري الأمر الذي يناقض ما توصلت إليه لجنة المجابل في تقريرها بأن هناك خللاً في نتائج اختبارات العينات المأخوذة من البيتون المصبوب..

وفي التفاصيل.. فقد بينت نتائج الاختبارات الأربعة اللاحقة التي تضمنها الكتاب رقم /3032ص ف ط تاريخ 16/11/216 والموجه الى المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس من المهندس غانم غانم مدير فرع طرطوس للشركة العامة للبناء والتعمير أن نتائج تجارب المطرقة التي تم اجراؤها على جدران القبو في المشروع ان المقاومة الاسطوانية المتوسطة على عمر 28يوم هي 256كغ/سم2 وقد تمت التجارب بحضور كل من الملازم اول سليمان عبدو حسن والمهندس نبيل حرفوش من لجنة مراقبة البيتون في المحافظة وممثلي الجهتين المشرفة والمنفذة.

كما اظهر التقرير الفني رقم 356/ص ع م تاريخ 10/11/2016 الذي اعده كلاً من الدكتور المهندس نايل حسن والدكتور المهندس علي تريكية من جامعة تشرين كلية الهندسة المدنية بعد اجراء تجربة المطرقة على جدران واعمدة القبو الثاني والذي يبين ان المقاومة الاسطوانية المتوسطة لبيتون الجدران 240كغ/سم2 ولبيتون الاعمدة 288كغ/سم2.

كما بين التقرير الفني رقم 358/ص ع م تاريخ 14/11/2016 الذي اعدته جامعة تشرين ونفس الدكاترة ان المقاومة الاسطوانية المتوسطة لبيتون الحصيرة هو 236كغ/سم2.

كما اظهرت الدراسة المعدة من قبل جهاز الاشراف على عينات بيتون الحصيرة المأخوذة في الموقع والتي تبين ان المقاومة الاسطوانية المتوسطة هي 255 كغ/سم2..

واكدت الشركة في كتابها حرصها الشديد على المراقبة الذاتية للمنتج البيتوني وحسن سير التنفيذ في المجابل مصيفة ان العاملين لدى الشركة هم من العناصر الجيدة والتي تعلم مدى اهمية البيتون والحساسية الشديدة تجاه موضوع جودة المنتج وخاصة التأكد من كمية الاسمنت اللازم وايضا ما يتضمنه ذلك من المتابعة اليومية لمعايرة المجابل من قبل المعنيين وادارة الفرع كما ان وجود اي حالة خلل والتي ان حصلت بشكل أو بآخر في اي مكان او وقت يعود الى تعدد الاسباب المؤثرة على مكونات المنتج ولا يمكن ان يكون هناك خللا في مكونات الخلطة كإنقاص كميات الاسمنت مثلاً وان الحالات الاستثنائية التي قد تظهر تعالج في حينها دون وجود اي خلل متعمد.

وكان فرع الشركة قد أوضح في تقرير سابق له أن تقرير لجنة المجابل المذكور لا يتمتع بالعلمية المهنية اللازمة في مثل هذه المواضيع ويحتاج الى تدقيق ودراسة فعلى سبيل المثال فأن المجموعة الأولى من العينات أخذت من جبالة واحدة في بدء الصب ومن تفريغ مباشر دون التقيد بالتوصيات الواردة في الكود العربي السوري لتصميم وتنفيذ المنشآت بالخرسانة المسلحة حيث يمنع اخذ العينات من بداية الجبالة ونهايتها كما اعتمدت لكمية الحصيرة البيتونية لمبنى الاتحاد والتي تجاوزت /2000/ الفي متر مكعب علماً ان الصب استمر اكثر من 44 ساعة متواصلة ولم يعد رئيس اللجنة او احد اعضائها الى الموقع علما ان الشركة اخذت /75/ عينة بحضور جهاز الاشراف من الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية واثبتت نتائج الدراسة جودة البيتون المصبوب على مراحل حيث وصلت النتائج الى 255 كغ/سم3 اسطوانة بعد 92 يوم للحصيرة.

واضاف التقرير ان فشل بعض العينات لا يعني بالضرورة سوء البيتون المجبول والذي هو مدروس ومراقب بشكل يومي ومستمر مخبرياً وفي الموقع على مدى عشرات السنوات وهذا يعني ان الخلل ان وجد ليس متعمداً… مضيفاً ان المؤشر الحاصل له طرق عديدة للتأكد من جودة البيتون المصبوب على ارض الواقع ومنها:

أولاً اختبار العينات على مراحل متقدمة من الزمن بسبب طبيعة الاسمنت المنتج ويدقق ذلك على 60 يوم و90 يوم او اكثر لأن هذه الحالة تكررت في اعوام سابقة بسبب الاسمنت… وثانيا هناك اختبارات المطرقة وثالثا هناك اختبارات الجزرات البيتونية التي تؤخذ من العناصر المصبوبة.. ورابعا هناك التحميل حسب نوع العنصر المطلوب وبعد ذلك ان وجد خلل يتم تقييم الواقع من قبل الدارس حسب عوامل الأمان المأخوذة من قبله ليتم اتخاذ القرار النهائي بقبول البيتون او عدم قبوله…

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات