ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة جماعية بحق عدد من المدنيين والعسكريين في خان العسل بحلب.
واعترفت عصابة ما يسمى “لواء أنصار الخلافة” بمجزرتها الإرهابية بخان العسل حيث عمدت إلى التنكيل بجثث الشهداء ورميها بحفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء.
حطيط: مجزرة خان العسل حلقة من العدوان الصهيوأمريكي على سورية الذي تنفذه أيد عميلة ومرتزقة فقدت شعورها بالإنسانية
وقال أمين حطيط الباحث والمحلل العسكري والاستراتيجي اللبناني إن “مجزرة خان العسل هي حلقة من سلسلة مجازر بدأت منذ الأشهر الأولى من العدوان الصهيوأمريكي على سورية الذي تنفذه أيد عميلة ومرتزقة فقدت شعورها بالإنسانية”.
ورأى حطيط في اتصال مع التلفزيون العربي السوري أن المجزرة نوع من أنواع الجرائم التي تصنف على أنها إبادة جماعية كما أنها تندرج وفقا للقانون الدولي تحت بند جريمة الحرب الموصوفة محملا الولايات المتحدة الأمريكية أولا والسعودية ثانيا المسؤولية المباشرة عن كل المجازر المرتكبة في سورية.
ولفت حطيط إلى احتمال أن يكون ارتكاب هذه الجريمة النكراء بهذا التوقيت تحديدا هو من اجل طمس جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية في خان العسل سابقا وقال “إن الإرهابيين ارتكبوا جريمتهم هذه لقتل كل من يمكن أن يكون شاهدا على جريمتهم السابقة وبهدف منع دخول خبراء الأمم المتحدة إلى المنطقة أيضا”.
وأكد حطيط أن المنظومة الدولية والإقليمية التي تستهدف سورية تحاول إخراج الجيش العربي السوري من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي.
من جانبه أكد الدكتور إلياس خوري ممثل اتحاد الحقوقيين العرب في جنيف أن هذه الجريمة بناء على القانون الدولي الإنساني تعتبر جريمة ضد الإنسانية وترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وبين خوري أن من نفذوا هذه الجريمة ليسوا مقاتلين بل قتلة يخدمون المشروع الصهيوني الرامي إلى القضاء على كل جيش عربي أبي يخدم قضاياه الوطنية فكما تم استهداف الجيش العراقي إبان غزو العراق يتم حاليا استهداف الجيشين السوري والمصري.
وأشار خوري إلى أن المتآمرين على سورية ينفذون مخططا يسمى “الجيل الرابع من الحروب” وبعد فشلهم في احتلال العراق وأفغانستان أصبحوا يعتمدون وفقا لهذا المخطط على الحركات الوهابية والإخوانية لارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة بحق الأبرياء الآمنين.