طرطوس- نهاد ابو عيسى:
أحب الموسيقا منذ الطفولة فباتت عشقه الوحيد تعلم العزف على آلة العود بنفسه وكان بارعاً بذلك فموهبته الفنية دفعته لدراسة الموسيقا والتعمق فيها
أنه أستاذ الموسيقا نبيل عويجان من قرية الفيحاء ريف طرطوس بدأ مشواره الفني منذ الصغر بالعزف على آلة العود بشكل سماعي وعمل على تطوير موهبته الفنية بمجهوده الشخصي وكان مميزاً في سرعة إتقان الألحان
ويقول نبيل كنت أسمع الأغنية وأطبقها على العود فنجحت بهذه التجربة وأصبحت أعزف بشكل ممتاز وعندما كنت طالباً في المدرسة شاركت بالحفلات التي كانت تقام بالمناسبات الوطنية بالعزف على آلة العود وأيضاً شاركت بالعزف مع العديد من المطربين المشهورين وفي عام 1977 درست في معهد الموسيقا في دمشق وبعد أن أنهيت دراستي دخلت سلك التعليم وبدأت كمدرساً للموسيقا في مدارس طرطوس ودور المعلمين ثم أنتقلت للتدريس في معهد إعداد المدرسين قسم الموسيقا ولي عدة نشاطات ومشاركات مثل العزف في المناسبات الوطنية التي كانت تقام في المركز الثقافي وصالة الكندي وكذلك شاركت في تأسيس نقابة الفنانين في طرطوس وقدمت بعض الألحان ومنها لحن الأجراس والحجارة وألحان للمناسبات الحزبية والشبيبة
وعن الآلة التي يجيد العزف عليها قال: أعزف على جميع الآلات ولكن بشكل أساسي على العود والكمان بسبب حب وشغف وعشق كبير للعود والكمان ولصوتهما الحنون والمميز الذي يخاطب الروح والوجدان
وأضاف: قدمت لي الموسيقاالكثير في حياتي كحب الناس ومساعدتهم بالإضافة إلى المنفعة المادية لأنها مصدر رزق بالنسبة لي
كونك أستاذ ومدرب موسيقي كيف لمست أثر الموسيقا في حياة من درستهم ؟
للموسيقا دور كبير في الحياة وخصوصاً عند الأطفال فالطفل الذي يبدأ العزف منذ الصغر ينتهي إلى العبقرية لأن الموسيقا لها دور في تنشيط العقل والذكاء بالإضافة لدورها في تنظيم الأخلاق والذوق
كيف يصبح الطالب ماهراً بالعزف ويصل إلى الابداع ؟ الموسيقا هي لغة عالمية وعلينا أن نتعلم أسسها للتمكن من هذه اللغة وقراءتها وبالوقت نفسه التمكن من العزف لأن الآلة هي وسيلة لترجمة اللغة الموسيقية لذلك عندما يتقن الطالب اللغة الموسيقية بشكل جيد يستطيع ترجمتها على الآلة ويصبح مبدعاً
ً كيف يختار الطالب الذي تدربه الآلة الموسيقية ؟
قبل شراء الطالب للآلة الموسيقية أجلس معه ونتناقش حول اختيار الآلة التي يحب العزف عليها وبعد شراء الآلة التي اختارها بنفسه أقوم بتدريبه عليها
ما هي النشاطات التي قمت بها ؟
عملت على تشكيل مجموعة من الفرق الموسيقية في العديد من القرى ومنها فرقة في قرية الفيحاء اسمها ( براعم الفيحاء ) مكونة من 10 عازفين وفرقة السلام في قرية بديرة مكونة من 23 عازفاً وفرقة في كنيسة الصليب ( البرج ) وفرقة في متن أبو ريا وأعمل حالياً على تشكيل فرقة في بلدة الروضة وفرقة في متن الساحل
أما بخصوص خطة عملي المستقبلية أسعى لتشكيل فرقة كبيرة تجمع كل الفرق التي شكلتها بهدف الاستفادة من بعضهم وللمشاركة في الاحتفالات والمهرجانات والفعاليات الأخرى
وأخيراً يقول نبيل أن الموسيقا رقي وحضارة وعلينا دائماً أن نتذكر كلام أحد الفلاسفة العالميين اذا أردت أن تدرس شعباً فادرس موسيقاه فالموسيقا هي مقياس حضارة الشعوب لذلك يجب على الكل أن يتعلم الموسيقا وخاصة الأطفال.
بانوراما سورية- الوحدة
