بانوراما سورية:
بأجواء عامرة بالفرح احتفلت أكاديمية دايموند فيوتشر للتدريب وريادة الأعمال مساء اليوم بتخريج دفعة جديدة من طلبة الدبلومات الإحترافية في العلاقات الدبلوماسية المعاصرة، والريادة وإدارة الأعمال، والاقتصاد الدولي، وسط حشد كبير من الضيوف وذوي الخريجين.
وفي بداية الحفل تقدم الدكتور ناصر قيدبان رئيس مجلس إدارة الأكاديمية بالتهاني للخريجين البالغ عددهم 85 خريجاً، مباركاً لهم ما حققوه من انجاز علمي يستحق التقدير بعد مئة ساعة من التدريب المعرفي والعمل المجد، شاكراً أعضاء الهيئة التدريسية والتدريبية في الأكاديمية لإعدادهم هذه الدفعة المميزة من الخريجين، مؤكداً أن الخريجين والمدرسين والمدربين مع الموظفين يجسدون القيم الجوهرية للأكاديمية المتمثلة بالعمل الجاد والتسامح والتنوع والاحترام.
وأكد الدكتور قيدبان أن الأكاديمية هي أول أكاديمية في سورية مكرسة لصناعة الريادة والرواد ولتطوير الفكر المعرفي لصناعة النجاح والمساهمة في عملية بناء الإنسان ومسيرة التنمية المستدامة، لافتاً إلى استمرار الأكاديمية في تعزيز نشاطها وسمعتها سعياً نحو التميز وبناء مؤسسة تعليمية عظيمة.
وعبر عن ثقته بأن دور الأكاديمية سيتخطى المساهمة في حل المشكلات الحالية التي يواجهها المجتمع وتدريب القوى العاملة، إذ يفرض عليها دورها أن تصبح منارة للنهضة والحضارة تعتز بها سورية.
وأشار الدكتور قيدبان إلى أن العالم يعيش اليوم عصر تحول مجتمعي غير مسبوق من خلال التكنولوجيا لاسيما من خلال الذكاء الاصطناعي الذي يجتاح العالم والذي أثبت أنه قادر على تغيير القواعد لتوفير الحلول المرجوة.
وتوجه الدكتور قيدبان للخريجين قائلاً: قبل أن تصبحوا علماء أو مهندسين أو رواد أعمال مميزين عليكم أولاً أن تتحلوا بالفضيلة وأن تتزودوا بالقدرة على إصدار الأحكام الصحيحة، لأن الفضائل التي تم توارثها عبر الأجيال متخطية كل الثقافات هي : الصدق والرحمة والشجاعة والتضحية والشرف والروحانية والتواضع وجميعها ما زالت تستحق منا احتضانها والامتثال بها حتى في عصرنا الرقمي هذا لأنها وحدها قادرة على إرشادكم للتركيز على البحث والعمل الهادف والتغلب على الانحراف والأوهام، منوهاً بان القيادة الحكيمة في سورية تصورت مستقبلاً رائعاً تكون فيه سورية قوة للخير وأن تكون من أوائل الدول المتبنين لتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وفي ختام كلمته حث الدكتور قيدبان الخريجين أن يبقى تركيزهم منصباً على خدمة بلدهم ومجتمعهم فهذه هي الرسالة الأسمى لكل إنسان، ودعاهم إلى الاستمرار في الارتقاء بمكانة الأكاديمية لتكون “بيت الحكمة” الجديد في هذه الأرض.
بدورها أشادت الدكتورة ميساء إبراهيم مديرة فرع الأكاديمية في محافظة حمص بسوية الخريجين ومهاراتهم العالية من خلال انجاز مشاريع تخرج متميزة في عناوينها و مضامينها يحق لهم الفخر بها، مشيرة إلى أن عصر الثورة التكنولوجية والتغيرات الاقتصادية يحتم علينا الاعتماد على جيل واعٍ قادر على استيفاء الشروط والمتطلبات الصعبة للشركات التجارية والمؤسسات، إذ غدت الأسواق العالمية ميداناً للتسابق والتنافس من قبل ذوي الخبرات الأكاديمية العالية المؤهلة نظرياً وعملياً بما يكفي لسد حاجات ومتطلبات سوق العمل، ولفتت إلى أن الدبلومات التي تقدمها الأكاديمية تأتي في هذا السياق إذ تعتبر خطوة نوعية في ربط المعلومات النظرية بالعملية وتعزز منظومة الاقتصاد على المستوى الوطني والعالمي كون التأهيل الأكاديمي يسهم في بناء شخصية ناجحة تمتلك مقومات الإبداع والابتكار.
وألقى الدكتور أيمن ديوب كلمة الهيئة التدريبية ولجان الإشراف والبحث العلمي مؤكداً أن أكاديمية دايموند فيوتشر ستبقى عنواناً للتميز والإبداع بما تقدمه من دبلومات تحاكي متطلبات وحاجات سوق العمل، مشيراً إلى أن حفل التخرج هو ثمار جهد وتعب من قبل الطلبة والمدربين والمدرسين الذين نقلوا خبرتهم الطويلة للمتدربين الذين سيقطفون ثمار جهدهم بالمنافسة في سوق العمل.
وفي كلمة له أعرب سعادة السفير الدكتور فراس رجوح عن ثقته بقدرات الخريجين وسويتهم العلمية، مشيداً بالدور العلمي الذي تقوم به الأكاديمية في دعم الشباب وتمكينهم من المهارات التي يحتاجونها في مواقع العمل.
وتخلل الحفل كلمات للخريجين، حيث ألقت الخريجة لبنى ياسمينة كلمة الخريجين في دبلوم العلاقات الدبلوماسية عبرت فيها عن فخرها واعتزازها بانتمائها للأكاديمية، مشيرة إلى أنها تعلمت وزملائها الكثير من الأساتذة والمدربين الذين كانوا سنداً ومرجعاً .
بدوره شكر الخريج نضال زيدان من دبلوم الاقتصاد السياسي إدارة الأكاديمية وكل الأساتذة والمدربين، على كل ما بذلوه من جهد للوصول إلى حفل التخرج، الذي سيمثل نقطة تحول في حياتهم العملية بعد أن تطورت مهاراتهم وزادت خبراتهم العملية.
وتحدث الخريج تمام عابدين من دبلوم الريادة وإدارة الأعمال في كلمته عن الكم الكبير من المعلومات التي حصل عليها، والتدريبات التي تحاكي سوق العمل والتي حفزته وزملائه على الابتكار والتطوير مما يساهم في تحسين مهاراته والمساهمة في تطوير المجتمع.
وصفق الحضور مطولاً للشاب الكفيف علي أسعد خريج دبلوم العلاقات الدبلوماسية المعاصرة، وهو يلقي كلمته متحدثاً بثقة غير مهتماً بإعاقته، مشيداً بما تلقاه من علوم خلال دراسة الدبلوم والتي ستزيد من فرص نجاحه في مجال عمله. شاكراً إدارة الأكاديمية على دعمها المتواصل.
وفي ختام حفل التخرج تم توزيع الشهادات على الخريجين وسط أجواء من الفرح والسرور وروح المحبة والوئام.
شارك في توزيع الشهادات الدكتور ناصر قيدبان والمدير العام للأكاديمية الأستاذ يزن قيدبان والأستاذ أسامة مرشحة الأمين العام لحزب التطوير والتحديث، و الدكتور عبد الحميد خليل عميد المعهد الوطني للادارة ، والسفير الدكتور فراس رجوح، والدكتور المستشار أيمن ديوب والدكتور سامر المصطفى عميد المعهد العالي للتنمية الإدارية والباحث المحلل السياسي الدكتور خالد المطرود الفنان الكبير عاطف حوشان .