بانوراما سورية:

اختتمت فعاليات الدورة الـ62 من معرض دمشق الدولي وسط أجواء احتفالية وحضور جماهيري تجاوز 2 مليون زائر، ما يعكس النجاح الكبير للمعرض على المستويين المحلي والدولي.
شهد المعرض مشاركة أكثر من 800 شركة من سوريا و44 دولة عربية وأجنبية، واستعرضت فعالياته منتجات متنوعة شملت الصناعة، الزراعة، الطاقة، التكنولوجيا، السياحة، الغذاء، والفنون، إلى جانب حضور واسع للوزارات والمؤسسات الرسمية.
وصف مسؤول لجنة التنظيم، صبحي الدالي، المعرض بأنه “حدث استثنائي”، مؤكداً أن الإقبال الكبير والمشاركة الواسعة يعكسان عودة سوريا إلى محيطها العربي والدولي، واستعدادها لتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
تم توقيع عدد من العقود ومذكرات التفاهم في قطاعات حيوية، من أبرزها الصناعة والطاقة والزراعة والسياحة والتكنولوجيا، مع التأكيد على العمل لتحويل هذه الاتفاقات إلى مشاريع فعلية تدعم الاقتصاد الوطني.
وشهد المعرض تركيزاً على التكنولوجيا والابتكار، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية، ما يعكس التوجه نحو اعتماد الحلول الحديثة في مرحلة إعادة الإعمار.
كما تخللت المعرض أنشطة ثقافية وفنية عكست غنى المشهد الحضاري في دمشق، إلى جانب تقديم تسهيلات للمستثمرين على صعيد الخدمات والإجراءات، بهدف خلق بيئة استثمارية مرنة وآمنة.
وأكد الدالي أن النجاح اللافت للدورة الحالية يؤسس لدور المعرض كمنصة استراتيجية للتكامل الاقتصادي والثقافي، ويعزز مكانة سوريا كوجهة جاذبة للاستثمار.