تعَد قرية قلع «الياذدية» من القرى الجنوبية لمدينة طرطوس، الواقعة فوق إحدى التلال الساحلية وتشرف على سهل عكار، يزيد عدد سكانها على / 2000/ نسمة مع المزارع التابعة لها، تتبع القرية لبلدية يحمور، تبعد قرية الياذدية/ 18/ كم عن مدينة طرطوس و/ 15/ كم عن مدينة صافيتا،
وتبعد عن البحر كخط نظر / 6/ كم… يوجد في القرية مركز صحي وهي مخدمة بالمدارس بشكل جيد… إلا أن معظم الشبكة الطرقية في القرية مخربة وتحتاج للصيانة والتعبيد والترقيع.المشكلة الأهم والأخطر التي يعانيها أهالي القرية والقرى المجاورة لها التلوث البيئي بسبب وجود خمسة مقالع تابعة للقطاع الخاص ومقلع واحد للقطاع العام تنفث غبارها على جميع من حولها من بشر وحجر ونبات، إضافة إلى التلوث الناتج عن مقلب القمامة، وطالب أهالي القرية في شكواهم برفع التلوث عن المنطقة بكاملها…وإعادة ترميم طريق وادي الغميق على الواقع الحالي…كي يستطيعوا السير عليه .
تلوث
بسام خليل مختار قلع الياذدية قال: تعاني القرية من مشكلة التلوث الناجمة عن مقلب القمامة الموجود في المنطقة بسبب عدم المعالجة السليمة لقمامة المنطقة، فعند كل هبة رياح تنبعث الروائح الكريهة المزعجة، إضافة إلى الحرائق التي تندلع بين الحين والآخر في المقلب خلال فصل الصيف… بسبب غاز الميتان المنبعث من القمامة؛بعض المواطنين في القرية تركوا منازلهم نتيجة الروائح المزعجة والحرائق واستأجروا في أمكنة بعيدة عن المقلب، وأكد مختار القرية أن أراضيهم الزراعية والطبيعة الجميلة للقرية قد تخربت، وأضاف: عندي أرض مزروعة بالزيتون لا أستطيع الذهاب لقطاف ثمارها حتى يسقط المطر وينظف الأغصان والأوراق من بقايا التلوث والغبار كي نستطيع رؤية ثمار الزيتون.. مضيفاً: إن الطريق المؤدي إلى القرية مخرب أيضاً بسبب مرور الآليات الثقيلة عليه لنقل الحجر من المقالع الموجودة في القرية …
كما أكد المواطنون في شكواهم أنه لا توجد إنارة شارعية في القرية… حيث تقتصر الإنارة فقط على بعض الأماكن القليلة… كما لا يوجد تصريف صحي أو مطري فيها حيث يعتمد المواطنون على الحفر الفنية.
المهندس محسّد معنا رئيس بلدية يحمور قال: انضمت قرية قلع الياذدية للبلدية عام2011 ولا نستطيع إقامة أيّ ترميمات في الوقت الحالي بسبب عدم توافر الاعتماد المالي اللازم علماً بأن هناك عشرين إضبارة فنية للطرق مدروسة وجاهزة للعمل فيها مع عدم وجود خطة لتنفيذ الطرق وترميمها ضمن قطاع البلدية، ويوجد /170/ مليون ليرة وصلات للصرف الصحي وطرق وغيرها.. واقترح المهندس معنا إجراء صيانة لطريق الغميق من قبل الخدمات الفنية نظراً للحاجة الملحة له… وأكد أن أغلب الطرق مخربة وواقعها غير صحيح وتحتاج للتعبيد والصيانة …
وعن عدم وجود إنارة شارعية ضمن شوارع القرية وأزقتها الضيقة أكد رئيس البلدية على وجود تعاميم من قبل رئاسة مجلس الوزراء حول ضغط النفقات واستهلاك المحروقات خلال الأزمة… ولا توجد خطة للإنارة الشارعية أو إضافة أيّ إنارة جديدة ضمن قطاع عمل البلدية… وأضاف: كنا قد خاطبنا المحافظة بكتب طالبنا فيها بتقديم إعانة مالية من الموازنة المستقلة للمحافظة لترميم بعض الطرق الضرورية ضمن القطاع… وجاء الرد بعدم إمكانية تأمين أيّ اعتماد مالي من الموازنة المستقلة… وأوضح رئيس بلدية يحمور أن المخطط التوجيهي أصبح جاهزاً من أجل تسهيل أعمال البناء والتشييد للمواطنين …
استكمال الآليات قريباً
المهندس عماد خلوف مدير المركز المتكامل للنفايات الصلبة في المحافظة قال:كانت كمية قمامة مدينة طرطوس– قبل الأزمة- بين / 120-140/ طناً يومياً، بينما ارتفعت اليوم إلى /250/ طناً يومياً، بسبب الزيادة الكبيرة بعدد الوافدين، والتغيير في النمط الاستهلاكي لدى المواطنين، إضافة إلى تحول طرطوس إلى مركز تجاري وصناعي واقتصادي لجميع أبناء سوريّة… ويتم–حالياً- ترحيل نفايات المدينة إلى المركز المتكامل للمعالجة.. وأضاف: يجري تشغيل المركز حالياً بواقع ورديتي عمل يومياً، على أن يتم تسليم الموقع المؤقت الموجود في المنطقة الصناعية قريباً -خلال عشرين يوماً- بعد وصول جميع التجهيزات والآليات إلى المركز وباستكمال وصول الآليات إلى مقلب وادي الهدة تتم المعالجة السليمة لقمامة المدينة وبقية مدن المحافظة وبذلك يعالج واقع النفايات الصلبة على مستوى المحافظة بشكل سليم ومن دون أيّ شكاوى من التلوث في المنطقة على الإطلاق .
بانوراما طرطوس-تشرين