قنية قرية جميلة وادعة تغطيها غابات الصنوبر الطبيعية وتعد من القرى الكبيرة في محافظة طرطوس، حيث يبلغ عدد سكان القرية حوالي 3500 نسمة وتتبع لبلدية كاف الجاع. يعمل سكانها بزراعة التبغ والزيتون وبعض الأشجار المثمرة الأخرى «لكنها تعاني سوء الخدمات.
أديب حمود قال: الواقع الخدمي في القرية سيئ فكل ما تقدمه بلدية كاف الجاع من خدمات هو جمع القمامة مرة واحدة في الأسبوع علماً بأنه كانت هناك بلدية في القرية – قبل أربع سنوات- لكن تمّ إلغاؤها وضمت قريتنا «قنية» إلى بلدية كاف الجاع، وهناك مطالب ملحة لأهالي القرية لإعادتها، وأشار حمود إلى أن الطريق الذي يربط القرية بمصياف عبر شيحة مصياف ضيق وسيئ ويحتاج للصيانة والترميم، أما مياه الشرب فقد تمّ تجميع بعض ينابيع القرية وتوزيعها بشبكة على منازل القرية ومشروع مياه القرية مرتبط بمشروع نبع السن لكن كمية المياه غير كافية صيفاً، كما لا يوجد صرف صحي في القرية، وهناك معاناة كبيرة لدى الأهالي بسبب تسرب مياه الجور الفنية التي أدت إلى تلوث بعض الينابيع في القرية، وطالب أهالي القرية بإقامة مركز صحي في القرية مع أنه يوجد عدد جيد من الممرضات من أهل القرية يغطي حاجة المستوصف.
الغريب العجيب
أضاف حمود: كانت القرية تابعة لناحية برمانة المشايخ منذ أكثر من عشر سنوات ثم أصبحت تابعة إدارياً لمنطقة القدموس، ولكن مع الأسف مازالت دائرة نفوس القرية في برمانة المشايخ وشعبة التجنيد في الشيخ بدر وإدارياً تتبع للقدموس أما الرابطة الفلاحية والأمور العقارية والتنظيمية فهي تابعة لمنطقة بانياس «فتصور يا رعاك الله»
ويطالب أهالي القرية بإعادة البلدية لقريتي قنية والسللورية، ونقل دائرة النفوس و شعبة التجنيد إلى القدموس، علماً بأن المواصلات بين قنية وبرمانة المشايخ شبة معدومة ؛وتخديم القرية بمشروع صرف صحي وتوسيع وتعبيد طريق قنية شيحة مصياف نظراً لأهميته السيّاحية وكونه يربط بين محافظتي طرطوس وحماة وتأمين الوقود لمحرك الديزل العائد لمحطة ضخ المياه لتعويض الانقطاع شبه المتواصل للتيار الكهربائي ما يسبب عطش المواطنين ومعالجة مشكلة الهاتف حيث تنقطع الاتصالات عند انقطاع التيار الكهربائي.
رد المحافظة
المهندس علي بلال عضو المكتب التنفيذي في محافظة طرطوس المختص بقطاع البلديات، أشار إلى أن أسباب إلغاء البلدية في قرية قنية تعود إلى عدم توافر الشروط المطلوبة لإحداث البلدية، فعدد سكان القرية لا يحقق شروط إحداث البلدية /5000/ نسمة ،وكانت المحافظة– سابقاً –ألغت /13/ بلدية غير محققة لشروط الإحداث ومنها بلدية قنية وتمّ ضم هذه البلديات إلى البلديات المجاورة التي تحقق شروط الإحداث من أجل تقديم الخدمات الضروريّة لهذه القرى وأكد ضرورة نقل دائرة نفوس القرية وشعبة التجنيد إلى منطقة بانياس بعد أن تمّ تتبيع القرية للقدموس وهذا ما سنعمل عليه… عن الموضوع نفسه أكد حكمت يوسف مدير الشؤون المدنية في طرطوس أنه لا توجد تعليمات في مديرية النفوس بالنسبة للقرى التي تتبع إدارياً لمنطقة ما، ونفوسها في منطقة أخرى ،لكن ومن أجل مساعدة هؤلاء المواطنين وتسهيلاً لأمورهم خاطبنا الوزارة لمعالجة مشكلة أكثر من قرية ،وفصل السجل المدني لهذه القرى كي تصبح تابعة للمنطقة الإدارية التي تتبع لها ،لكن عملية الفصل معقدة جداً « فنياً وإدارياً «وتحتاج للدّراسة والوقت وأشار إلى أن الموضوع متابع من قبل وزارة الداخلية، ولفت إلى أنه ومنذ عام 2002 يوجد مشروع أتمتة السجل المدني على مستوى الوزارة لذلك تمّ إيقاف فصل السجل بسبب مشروع الأتمتة الذي يجري العمل فيه الآن.
بانوراما طرطوس-عائدة ديوب-تشرين
