تبدو مشكلة عدم شمول مشاريع الصرف الصحي المنفذة سابقاً جميع احياء القرى والبلدات شائعة خاصة في الأحياء والحارات المرتفعة أو البعيدة عن مركز القرية في المناطق الجبلية، حيث تتوضع منازل القرية على عدة جبال متجاورة، وهذه هي حال قرية ناحوت التابعة لبلدية الصفصافة التي شكا بعض سكانها من عدم وجود شبكة صرف صحي في كل حارات القرية ما يضطرهم إلى استخدام الحفر الفنية التي تفيض في بعض الأحيان ناشرة التلوث والروائح الكريهة، إضافة إلى تلويثها لآبار مياه الشرب التي يعتمد عليها المواطنون بسبب شح المياه في الشبكة.
مختار قرية ناحوت علي محمد محمد قال: شبكة الصرف الصحي غير موجودة في احياء حكر عين العسل وحكر عبود وحكر بيت الهرماسي ولم يشمل مشروع الصرف الصحي هذه الحارات لذلك قام سكانها منذ 12 سنة بتقديم عريضة إلى محافظ طرطوس لتخديمهم بالصرف الصحي، وقد وافق المحافظ على هذا المعروض الذي رصد له نحو /3,5/ ملايين ليرة وكانت كافية حينها لتنفيذه لكنه لم ينفذ لذلك يعتمد السكان على الحفر الفنية التي تسببت بتلويث مياه عين العسل وتلويث المياه في الآبار التي هي مصدر أساس للشرب لكون مياه الشبكة لا تصل إلا كل أربعة أيام ومدة ساعة أو أقل، وأضاف المختار: نعتمد على مياه الآبار في الغسيل والتنظيف والشرب لمن لم تتلوث مياه بئره بالصرف الصحي، فقد نصحنا المهندسون بعدم استخدام مياه الآبار للشرب لثبوت تلوثها ووجود شوائب فيها بعد تحليلها.
وأضاف: نشرب من مياه مشروع كفرفو وهو غزير لكن قيل لنا إن إحدى مضخاته معطلة وتم شراء مضخة جديدة لكنها لم تركب بعد، وطالب المختار بتعبيد طرقات القرية المملوءة بالحفر والتي تسبب المعاناة في فصل الشتاء، كما أشار إلى التأخر في ترحيل القمامة والنفايات لكن هذا الأمر غير ذي أهمية مقارنة مع مشكلة الصرف الصحي لأن كل منزل يمكنه حرق قمامته ومعالجتها ذاتياً.
رئيس بلدية الصفصافة المهندس أحمد رضوان قال: إن قرية ناحوت ألحقت حديثاً ببلدية الصفصافة منذ عام 2010 وموضوع الصرف الصحي في أحياء عين العسل وحكر عبود وبيت الهرماسي ضمن قرية ناحوت وكذلك في قرى الرفاعي وعين الزبدة والصبوحية وأطراف بلدة الصفصافة وقرية العريمة مرتبط بإنشاء محطة معالجة لكل هذه القرى وقد أقرت قبل الأزمة من قبل وزارة الإدارة المحلية على أن يتم تنفيذها في قرية زاهد لكن تأخر تنفيذها بسبب الظروف الحالية وعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لذلك.
بانوراما طرطوس-تشرين