موضوع عمليات التجميل في البلد موضوع ترددت في الكتابة عنه و لكني اليوم أجد الكتابة أضحت لزام يفرضه واجبي الأخلاقي و الانساني :
درجت في السنوات الأخيرة عمايات التجميل بأنواعها من عمليات البدانة,, إلى عمليات البروتيز و البوتكس و غيرها , و تختلف هذه العمليات من حيث استطباباتها و التي تتراوح من تجنب أمراض البدانة المختلفة ( السكري , أمراض المفاصل , ارتفاع ضغط الدم , أمراض القلب المرتبطة بالبدانة ) حيث يشكل الاستطباب هنا ضرورة صحية , إلى تحسين المظهر و الشكل الجسماني ( السيليكون , البوتكس و ازالة التجاعيد ) و الذي تقتصر استطباباتها على ضرورات نفسية و اجتماعية
و لكن في الفترة الأخيرة لاحظنا انفلات العمل في هذا القطاع و تحرره من أي ضوابط , و نظرآ لكون مرضى هذا النوع من العمليات من الطبقات الميسورة أو من الأشخاص المستعدين لدفع الغالي و الرخيص في سبيل الحصول على النتيجة المرجوة بتنا اليوم نجد :
طبيب التخدير يعمل في مجال التجميل
طبيب الأذنية يعمل في التجميل فبالإضافة لعمليات تجميل الأنف أضحي يجري عمليات شفط دهون , تكبير و تصغير أرداف
طبيب النسائية يعمل في هذا المجال أيضآ بالاضافة لعمله في مجال ما أفسده العهر و العمر
( ناهيك عن النصب المتنامي في مجال الإخصاب و طفل الإنبوب و الذي لا تقل التجاوزات به عن التجاوزات في قطاع التجميل )
طبيب الجراحة العامة يعمل في هذا المجال و في بعض الأحيان بدون أي خبرات أو ملكات شخصية أو مكتسبة ..
و اليوم صرنا نرى ضمن كل اختصاص ثلة ممن ترك العمل باختصاصه و امتهن التجميل , هذا الاختصاص الدسم حتى أمسى ع قولة سيد إمام مثل بقرة حاحا
و لكي لا أطيل و لكي لا يراني بعض الزملاء حسودآ , انتقل لطرح الاسباب التي تجعلني اكتب اليوم عن هذا الموضوع
عمليات البدانة و هي عمليات تطفل عليها الكثير من الأطباء نظرآ لرواج سوقها و لكن أين تكمن المشكلة :
المشكلة تكمن في الارتفاع المضطرد لضحايا هذه العمليات , فقد تجاوز عدد ضحايا هذه العمليات في طرطوس وحدها العشرين على أقل تقدير
أحد أطباء الجراحة ممن انتشر و ذاع صيته صار برقبته أكثر من سبعة ضحايأ أعلم بها أنا ….
و الله أعلم بلعدد الحقيقي الذي قد يكون استطاع اخفاءه , و هنا أتساءل عن سلطات البلد المسؤولة عن حماية المواطن العادي من الإحتيال و التلاعب بصحته و حياته , هل هذا الطبيب يضع مريضه في صورة اختلاطات العمل الجراحي رغم ذلك يستمر اصرار المريض على هذا الإجراء, هل أن الطبيب عندما يوجه مريضه و يقنعه بأن هناك عملية بدانة تعتمد على طي المعدة (اختراع ايراني كونها أرخص ) يوضح له أن هذه العملية أكثر خطورة من العملية الأخرى قطع المعدة مع استعمال الستابلر ( عملية ذات تقنية غربية و قد باتت مكلفة بعد ارتفاع سعر الدولار في أسواقنا المحلية) و هل ان هذا الطبيب ذو اختصاص الجراحة العامة الصرفة يوضح لكل مريض يستطيع إقناعه بإجراء عملية بدانة يضعه في صورة أن نصف مرضاه يختلطون و نصف من يختلط يموت …أين الرقابة من كل ذلك , أم أن الرقابة في هذا البلد اقتصرت على فقير يبيع خضروات على بسطة في شارع ..أو على سائق تكسي يعمل على سيارته لإطعام بنيه
أين نقابة الأطباء من محاسبة و ملاحقة أطباء يتجاوزون إختصاصاتهم , فيعبثوا بالأرواح رخيصة في سبيل جني حفنة من الدولارات
و أخيرآ اين القضاء من مجرم تضخم عداد ضحايا عملياته تلك ليتجاوزبه عدد ضحايا جاك السفاح سفاح لندن عام 1888
و إلى أن يستفيق المسؤولون عن حماية أرواح الناس من النصابين و المتعدين على هذه المهنة الإنسانية , كتبت هذ ا المنشور لعله يساعد في ايصال الصوت لضحية على شفا حفرة من الوقوع في الشرك
- الرئيسية
- البوابة الطبية
- عمليات التجميل والخطر المحدق…!!- د. علي يوسف
عمليات التجميل والخطر المحدق…!!- د. علي يوسف
- نشرت بتاريخ :
- 2017-01-31
- 10:28 م
Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print
تابعونا على فيس بوك