لم تعِر وزارة الإدارة المحلية والبيئة أهمية لاحتجاجات واعتراضات شريحة مهمة من أهالي بانياس على تعيين مدير لمدينتهم يحفل ملفه الوظيفي بقائمة طويلة من القرارات التفتيشية والدعاوى القضائية والعقوبات والإعفاءات من الوظائف والمهام على خلفية التجاوزات والإهمال الوظيفي الذي أفضى إلى نتائج وخيمة على العمل العام ما كبّد الخزينة أعباء مالية وفوات منفعة في كثير من المحطات..!؟.
رغم كل هذا الـ”cv” فوجئ البانياسيون بصدور القرار رقم 1842/ق تاريخ 7/8/2017 عن وزير الإدارة المحلية بتعيين المذكور مديراً لمدينتهم ليكون أول مدير يشغل هذا الموقع المهم منذ إحداثه!؟ ما أثار الحفيظة والاستغراب حول مبررات فرضه دون مراعاة رغبة أبناء المدينة.
وتقدّم المعترضون والمحتجون بمعروض من ثلاث صفحات مذيل بالتواقيع ومتخم بقائمة طويلة توثق المحطات الوظيفية للقادم الجديد وما نجم عنها من مساءلات وإدانات وإعفاءات في كثير من المواقع التي شغلها في مجلس مدينة بانياس، مستشهدين بإبعاده عن رئاسة الدائرة الفنية بموجب كتاب المحافظ رقم 286/10/11 تاريخ 25/11/2008 استناداً إلى التقرير التفتيشي رقم 18/69/ق/5 تاريخ 13/11/2008 وإهماله في متابعة الدعاوى القضائية المقامة على مجلس المدينة عندما كان رئيساً لقسم الدعاوى القضائية، وصرف بدلات استملاك للمرة الثالثة لأحد المتعهّدين المدينين للمدينة بمبلغ يتجاوز الـ16 مليون ليرة وقرار التفتيش بفرض عقوبة الحسم من الراتب بسبب ملف استثمار مدينة الملاهي وتحميله الأضرار المادية والمعنوية، وإحالة قيادة الحزب للسيد رئيس مجلس الوزراء رقم 937/4/ق.ط تاريخ 19/9/2013، وكتاب رئيس مجلس الوزراء رقم 1656/ق تاريخ 25/9/2013 لوزير الإدارة المحلية بشأن معلومات حول مخالفات منسوبة إلى رئيس مجلس مدينة بانياس “السابق” وبعض العاملين في البلدية ومن بينهم المدير الجديد!؟. الأهالي لم يفقدوا الأمل بإعادة النظر دون تأخير فيما آلت إليه الأمور وتوسيع بيكار ومنظور الخيارات ولاسيما أن بانياس فيها العديد من الكفاءات والشخصيات الفاعلة التي تتمتع برصيد شعبي وسمعة طيبة يجب التوقف عندها؟!.
بانوراما طرطوس-البعث