اقترب موعد الامتحان وصار الطلاب قاب قوسين أو أدنى من الدخول في مرحلة التحضير لامتحاناتهم، إلا أن جملة مواضيع مهمة باتت تشغل بال الطلاب في هذه الفترة من السنة الدراسية، وأهمها بعد المركز الامتحاني عن مكان سكنهم أو وجود بعضهم في قرى بعيدة عن المراكز الامتحانية، فجميع هذه المسائل أصبحت الشغل الشاغل لطالبات الفنون في مدينة بانياس اللاتي يشتكين من عدم تقديمهن امتحانات الشهادة الثانوية لهذا العام في مدينتهن.
وقالت بعض الطالبات في شكوى إلى قامت مديرية التربية بتحديد مركز الامتحان في مدينة طرطوس والسبب أن العدد المتقدم للامتحانات هذا العام قليل، إذ لا يتجاوز عدد الطالبات 10 طالبات فنون. كما أن هناك معوقات تمنع العديد من الطالبات من التقدم للامتحان، إذا لم يتم تحديد المركز في منطقتهن، فالمسافة بعيدة بين المركز والقرى، إضافة إلى صعوبة تأمين المواصلات وغلائها ولاسيما بعد ضغط الطلب على المحروقات من قبل جميع وسائل النقل، وهذا يؤدي إلى التأخر عن موعد الامتحان، إضافة إلى أن المشكلة الأبرز هي أن شهر الامتحان يتزامن مع شهر رمضان وقدوم العيد، ومعظم الطالبات يسكن في ريف بانياس البعيد عن محافظة طرطوس، فهن يحتجن ما يقارب الساعتين للوصول إلى مركز الامتحان ناهيك بالأعباء المادية ذهاباً وإياباً. علي شحود- مدير تربية طرطوس أوضح أنه لا يجوز بالقانون افتتاح مركز امتحاني لعشر طالبات فقط، إذ يجب ألا يقل عدد المتقدمين إلى الامتحانات عن 40 طالباً وطالبة، لذلك عندما يكون العدد أقل فإننا نقوم باستقدامهم إلى محافظة طرطوس من أجل التقدم للامتحانات، وكل ذلك يكون وفق القوانين والأنظمة، ناهيك بأن افتتاح مركز امتحاني لعدد قليل من الطلاب ليس بالأمر السهل، ذلك يتطلب تأمين متطلبات العملية الامتحانية من نقل أسئلة ومراقبين ومسائل أخرى تخص سير الامتحانات.
ونوه شحود بأنه تم النظر في وضع هؤلاء الطالبات العشر من ناحية إنسانية وستجري محاولة دمجهن في مركز امتحاني ضمن المنطقة التي يقطن فيها أو قريبة منهن، نظراً لبعد مركز الامتحان عن مناطقهن.
بانوراما طرطوس – تشرين