وردت شكوى قدمها عدد من المزارعين القاطنين في قرية ضهر بشير في محافظة طرطوس أشاروا فيها إلى معاناتهم نتيجة تغيير مسار خط التوتر الكهربائي 66ك.ف الواصل من محطة تحويل سمريان إلى محطة تحويل صافيتا(السيسنية) من مساره المقرر في المخطط الأصلي الذي رسمته مؤسسة توزيع واستثمار الطاقة الكهربائية في دمشق والمستملكة عقاراته الى مسار آخر يخترق أملاكهم وعقاراتهم غير المستملكة ما أضر بهم، علماً أن هناك مساراً آخر أقل ضرراً وأقل تكلفة للمشروع وهو الذي يمر بموازاة سرير نهر الأبرش وبجانب سد الباسل وصولاً الى محطة تحويل صافيتا(السيسنية).
بدوره المهندس عبد الحميد منصور مدير فرع المنطقة الساحلية لنقل الكهرباء قال:لدينا مشروع منذ عام 2011 لمد خط توتر 66ك.ف من محطة تحويل سمريان الى محطة تحويل صافيتا لزيادة قدرة هذه المحطة، ومسار الخط كان يبدأ بمحطة تحويل سمريان مروراً بأملاك قرى بحوزي والعريمة والصفصافة وناحوت ودوير الطليعي والطليعي وصولاً الى محطة تحويل صافيتا(السيسنية)، فاعترض مزارعو وأهالي هذه القرى على مسار الخط الذي يضر بأملاكهم وأرزاقهم وأن هناك مساراً آخر أقل ضرراً ولا يخترق سوى عقارات قليلة، وبناء عليه شكل محافظ طرطوس السابق لجنة لدراسة الواقع واختيار المناسب مؤلفة من مدير كهرباء طرطوس ومدير الدراسات في مؤسسة توزيع واستثمار الطاقة في دمشق ومستشار المدير العام للمؤسسة ورئيس دائرة الخطوط في المؤسسة ورئيس بلدية الصفصافة و…وبعد اجتماعات خلصت اللجنة الى اقتراح مسار جديد للخط يبدأ من محطة تحويل سمريان مروراً بأملاك قرية بحوزي فسرير نهر الأبرش الى جنوب التوانين وبيت حيدر وضهر بشير وناحوت والطليعي وصولاً الى محطة تحويل صافيتا، ووافق محافظ طرطوس آنذاك على المسار الجديد الذي تم اعتماده لأنه لا يوجد كحد أقصى سوى ثلاثة معترضين وهنا يكفي استملاك حق الارتفاق كما إن المسار الجديد يبتعد عن مناطق السكن. ويضيف المهندس منصور: إن المشروع مقرر منذ عام 2011 وتأخر إنجازه بسبب الاعتراض على المسار الأول الذي وضعه ورسمه مهندسو المؤسسة العامة لتوزيع واستثمار الكهرباء في دمشق ولتأخر إنهاء حق الارتفاق ورفض المتعهد الخاص استكمال المشروع آنذاك بعد تضاعف أسعار المواد حتى تم تعديل قيمة عقد التنفيذ، وهنا نتساءل لماذا مشروع كهذا يعطى للقطاع الخاص علماً بأن لدينا شركات متخصصة بتنفيذ هذه المشاريع كالسورية للشبكات؟!.
تشرين