دأبت بعض الوسائل الإعلامية العربية على بث الأخبار الكاذبة والشائعات التي تتحدث عن انتشار فيروس كورونا في سوريا، وعن وفاة وإصابة عدد من المواطنين في مختلف المحافظات نتيجة الفيروس .
ولعل أبرزها قناة “العربية “السعودية التي لم تكل ولم تمل وهي تلفظ سموم حقدها على سوريا دولةً وجيشاً وشعباً على مدار سنوات الأزمة.
وكان آخر أكاذيبها ما نشرته حول وفاة ممرضة بمشفى الباسل في طرطوس نتيجة إصابتها بفيروس كورونا، مؤكدة من مصادرها “غير معروفة” أن وفاة الممرضة” ريما عمران” كان نتيجة إصابتها بفيروس كورونا القاتل “كوفيد 19″، وأنه انتقل لها عن طريق مصابين آخرين في مستشفى الباسل بطرطوس .
بدوره، أوضح مدير عام مشفى الباسل في طرطوس الدكتور اسكندر عمار أن “الممرضة ريما عمران العاملة في مستشفى الباسل توفيت نتيجة حريق اندلع في منزلها بريف طرطوس”، مضيفاً “أنفي نفياً قاطعاً ما تتحدث به قناة “العربية” والتي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب”.
وأكد الدكتور عمار أنه “لا يوجد أي حالة إصابة أو اشتباه بفيروس كورونا في مستشفى الباسل على الإطلاق”، مؤكدا أنه “لم ترد أي إصابة بفيروس كورونا ولا أنفلونزا عادية إلى مستشفى الباسل في طرطوس” .
من جانبه، قال رئيس مركز الطب الشرعي في طرطوس الدكتور علي سيف الدين بلال أنه “تم الكشف على جثمان الممرضة “ريما حيدر عمران” البالغة من العمر 44 عاماً بتاريخ 8/3/2020 ، من قبل هيئة الكشف في منزلها الكائن بالقرب من مفرق الزيتونة في بلدة رأس الخشوفة بريف طرطوس”.
وأشار الدكتور بلال إلى أن “منزل الممرضة ريما عمران وُجِدَ محترقاً، حيث تبين أن سبب وفاتها هو الحروق الواسعة التي تشمل حوالي 75 بالمائة من مساحة الجسم بدرجة شديدة” .
من جهته، أكد زوج الممرضة “محمد إبراهيم” لتلفزيون الخبر أن “زوجته ريما عمران لم يكن سبب وفاتها نتيجة إصابتها بفيروس كورونا، بل كان سببه المباشر الحريق الذي اندلع في منزله”.
وأضاف إبراهيم أن “معاينة الطبيب الشرعي لجثمان زوجته يوم الأحد الماضي 8 آذار، أكد أن سبب وفاتها نتيجة الحروق التي نالت منها”.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقريرها الذي نشرته يوم السبت 14 آذار، خلو سوريا من أي حالة إصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19″، وهذا ما تؤكده وزارة الصحة بشكل يومي وعبر بيانات رسمية .
تلفزيون الخبر
