بانوراما سورية :
( رح غيّر عنوان هاللّوحة وسمّيها “قلبي دليلي”
فعلاً الصّدف مقصودة وإلها سبب وغاية )
_قلب الفنان .. دليله!
ولعلّ الأقدار تتسلل إلى ريشة الرسّامين، طالبة منهم رسمها ، لتحيا من جديد!
“قلبي دليلي” ليست مجرد لوحة، فما الحكاية التي عاشتها ورسمتها هذه اللوحة ؟
_ يقول الفنان أحمد عكروم :
رح غيّر عنوان هاللّوحة وسمّيها “قلبي دليلي”
فعلاً الصّدف مقصودة وإلها سبب وغاية .
_من سنتين أخدت لقطة لهالوردة بمنطقة بستان الباشا بمدينتي جبلة وراحت الإيّام وإجا ربيع ٢٠١٩ واستفزتني الصورة وماشفت حالي غير عم ارسمها.
رسمتا على كرتونة وانخزقت الكرتونة بعد ما انتهيت من رسم اللّوحة وبعد ما فصّلت كل بتلاتها وصارت جاهزة للتلوين.
قرّرت ما إرجع عيدا وتركتا مخزوقة ..
وبعد كم يوم لحّت عليّ نفسي من جديد لإرجع ارسما وفعلاً رسمتا من جديد وخلصت ب ١١ نيسان ونشرتا ب ١١ نيسان وهون بيت القصيد؛ أنا مابعرف أبداً شو قصّة ١١ نيسان!
بعيد الحُب الماضي ب ١٤ شباط قرأت مقال عن عيد الحُب عند السّوريّين وبلاد الرّافدين وانّو هو ب ١١ نيسان، وطلعت زهرة الأقحوان هيّ الزهرة الرمز لعيد الحُب عند السّوريّين.
وكان “قلبي دليلي” ولفّيت ودرت لحد مارسمت هالزهرة بالتحديد بعيد الحب السّوري.)
ولِمن لا يعرف :
عيد الحبّ اعند السوريين هو 11 نيسان وليس 14 شباط كما يعتقد البعض
وفيه كان يحتفل السوريون قديما
تبعاً للاسطورة التي تقول :
تزوّجت الآلهة عشتار وهي آلهة الحبّ والحرب عند الآشوريين من
الإله تموز وهو راعي الحب وبعد الزواج قٌتل تموز
فحزنت عليه عشتار كثيرا حتى بلغت حدا أبت تحت رزئه إلا النزول إلى العالم السفلي
أي عالم الموتى لترى تموز هناك.
فساءت الأحوال على الأرض وتوقفت وانقطع النسل،فأرسلت السماء أمرا إلى العالم السفلي بإخلاء سبيل عشتار، فعادت عشتار إلى الأرض، ومعها عاد زوجها تموز حيا وكان ذلك في 11 نيسان ،ومن بعدها أصبح فيه هذا اليوم عيدا للحبّ في البلاد السورية،وبلاد الرافدين، حيث أصبحت زهرة الأقحوان رمز الحب عند السوريين.
واليوم : زهرة الأقحوان السورية بريشة الفنان أحمد عكروم تعود لتحكي قصة الحب السوري في مجلة أميركية تصدر إلى ١٦٠ دولة أخرى
فهل تعلن عشتار عودتها مع عودة تموز من خلال هذا الوحي وهذه اللوحة؟
و هل يعود الحب السوري والفن السوري إلى الصدارة بعد سنوات الحرب..؟
كل الحب لجميع السوريين في نيسان الحب السوري.
و شُكرا للفنان أحمد عكروم الذي أعاد إحياء الأقحوان السوري في أكثر من ١٦٠ دولة لم تجمعها اللغة بل جمعها الحب .
