* دينا عبد
بمبادرة لافتة ولتحريك روح المشاركة تقوم المعلمة نغم علي بشرح الدروس بوسائل إيضاحية نادرة لا تخطر على بال، فهي تستخدم الموسيقا والرسم والعزف والتلحين واعتماد الوسائل الحسية المحسوسة والملموسة المتعلقة بالمادة التعليمية.
وبعد كل هذا المجهود الذي لا نستطيع وصفه بأسطر حصلت المعلمة نغم علي على جائزة المعلم العالمي التي تقدمها مؤسسة alert knowledge services في الهند، وهي مؤسسة تعمل على تكريم مجهودات المعلمين المتميزين في كافة أنحاء العالم، وتهدف الجائزة بحسب المعلمة للوصول إلى المعلمين في دول العالم كله وبخاصة المعلمين الذين أظهرت جهودهم مساهمة متميزة في مجال عملهم وإخلاصهم في مهنتهم ومسؤوليتهم نحو مجتمعاتهم المحلية وتمنح الجائزة سنوياً منذ عام 2018 وسيحتفل بالفائزين في احتفالية افتراضية في العشرين من كانون الأول القادم.
عن بداياتها تحدثت نغم علي لجريدة تشرين فقالت: تم تعييني في عام 2008 ، كانت بدايتي مع طلاب الصف الرابع فقد قمت بتدريسهم لمدة أربع سنوات، بعدها انتقلت إلى الصف الأول ليصبح محور اهتمامي يندرج في إعداد الوسائل والإنشاد والعزف والتلحين والرسم والتجارب، واعتماد الوسائل الحسية المحسوسة والملموسة المتعلقة بالمادة العلمية، ومنذ تعييني في محافظة حلب منذ 2008 وأنا أتّبع هذا الأسلوب،
حيث استثمرت هواياتي وطاقتي بالرسم والعزف، والخط الجميل لإعداد الوسائل الداعمة للدرس دائماً.. والإنشاد هو إيصال فكرة الدرس من خلال أنشودة تتعلق بمحتوى الطرح الذي تطرحه المادة العلمية حيث قمت بعزف هذه الأناشيد وأنشدها الأطفال، وكان التعلم بطريقة جميلة أطلقت عليها “التعلم بحب”.
أما عن كيفية حصولها على الجائزة فقد شرحت المعلمة قائلة: العمل عليها كان يتم على مدى عام دراسي كامل، أي من تشرين الثاني العام الماضي، حيث خضعت كل الفيديوهات المتعلقة بالرياضيات والعلوم والعربي والدراسات الاجتماعية إلى تقييمات عالمية عن طريق لجنة دولية، حيث تقدم إلى هذه المسابقة آلاف المعلمين على مستوى العالم، وذكرت نغم علي أن عملها خضع للكثير من الفحوصات من خلال مقاطع الفيديو الموجودة في صف “ماما نغم” والتي أقوم بنشرها دائماً على صفحتي الشخصية على الفيسبوك، وتم رصد الطلاب وتفاعلهم في القاعة الصفية وكيف كان نتاجهم ، وتمت المقارنة بين أدائهم في بداية العام وعند قرب انتهاء العام الدراسي.
نغم علي التي فازت بجائزة المعلم العالمي لأن عملها حقق معايير الجودة العالمية، ومبادرة الأناشيد التي تقدمت بها لوزارة التربية سجلت باحترافية منقطعة النظير على يد المايسترو علي حسون .
الجائزة تعني لي الكثير فهي عز لنفسي وفخر لبلدي سورية أهديها لبلدي وقائد بلدي، وأتمنى أن يحظى بهذه الجائزة جميع المبدعين في الميدان التربوي الذين يعطون من قلبهم ويمنحون الوقت والجهد لإنجاح مناهجهم التربوية.