تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية تناقش خلال اجتماع برئاسة الشعار الوضع السياسي والاقتصادي الرئيس الأسد يبحث مع وزير الخارجية الأردني العلاقات الثنائية وملف عودة اللاجئين السوريين أمام الرئيس الأسد.. محافظو دير الزور ودرعا واللاذقية وحماة والقنيطرة الجدد يؤدون اليمين القانونية الرئيس الأسد يصدر مَراسيم تشريعية بتعيين محافظين جُدد لمحافظات: دير الزور، درعا، اللاذقية، حماة، وال... إصابة مدنيين بجروح جراء عدوان إسرائيلي على مدخل مدينة اللاذقية الجنوبي الشرقي الجامعة الافتراضية تخفض معدلاتها 5 بالمئة تماشياً مع نتائج الثانوية العامة … عجمي: 10 آلاف طالب متوق... الجيش أسقط 9 طائرات مسيّرة للإرهابيين بريفي اللاذقية وإدلب … الحربي السوري- الروسي يواصل استهداف مقا... المجلس الأعلى للتخطيط الاقتصادي والاجتماعي يحدد الاعتمادات الأولية لمشروع الموازنة العامة للدولة للع... الرئيس الأسد يستقبل مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أكد على تقديم ما يلزم للوافدين اللبنانيين.. مجلس الوزراء يوافق على مشروع إحداث الشركة العامة للصناعا...

اختناقات و وعود زراعية !!

باسم المحمد

اختناقات تسويقية كبيرة يعيشها فلاحونا ومنتجونا في القطاع الزراعي في كل موسم، ما يصيبهم بخيبات الأمل عندما يوضعون ضمن خيارات محدودة أحلاها مرُّ، فإما أن يبيعوا منتجاتهم للتجار بأسعار تكاد تلامس التكلفة من دون حساب تعبهم وعائلاتهم، وبعدها يتفاجؤون بأن أسعار منتجاتهم في الأسواق أضعاف السعر الذي باعوا وفقه، أو أن يقوموا ببيع منتجاتهم بنفسهم ليجدوا أنفسهم في منافسة شرسة من حيتان السوق الذين يضاربون عليهم بالأسعار ويكبدونهم خسائر فوق خسائرهم، أو أن يتركوا محاصيلهم التي تعبوا عليها عرضة للتلف تجنباً «لوجع القلب».
وعلى سبيل المثال يعاني اليوم مزارعو التفاح من عروض التجار التي لا تغطي تكاليف إنتاجهم وتكاليف معيشة أسرهم بعد فترة طويلة عاشوا فيها على أمل أن يعوّضوا ما صرفوه على العناية بأشجارهم من عمليات رش مبيدات وأسمدة وري وغيرها من النفقات المرهقة، وغداً سنجد المشكلة نفسها مع مزارعي الحمضيات, وهذا ما عاناه ويعانيه مزارعو الخضراوات والأصناف الأخرى من الفواكه.
موضوع تسويق المنتجات الزراعية معضلة قديمة أقيم في سبيل حلّها الكثير من الاجتماعات بين وزارة الزراعة واتحاد الفلاحين وغرف الزراعة وغيرها من الجهات المعنية بالموضوع, وقدمت مئات المقترحات والوعود والمشروعات، لكن من دون جدوى أو أثر ملموس على الأرض، لأسباب مختلفة أولها تضارب المصالح بين الجهات المعنية وعدم التنسيق فيما بينها، وغياب الاستراتيجيات الفعالة على مستوى الاقتصاد الكلي وعلى مستوى قطاع الزراعة.
تراكم المشاكل أمام فلاحينا لم يثنهم عن القيام بواجباتهم في زراعة أراضيهم حتى الآن برغم الصعوبات وشعورهم بالخذلان في كثير من الأحيان من جميع الجهات التي يتعاملون معها، مدفوعين بحبهم لأرضهم ولوطنهم، وإيمانهم بأن الجميع يحيطون بحساسية قطاع الزراعة وأهميته بالنسبة لاقتصادنا الوطني وأمننا الغذائي والقومي.
لكن الفلاح المظلوم لديه طاقة تحمل محدودة في ظل الظروف الراهنة وقد نجد منتجات زراعية كثيرة ضمن قائمة المستوردات إذا بقي الحال ثابتاً بلا حلول ناجعة، وقطاع الدواجن الذي تهالك خلال العامين الماضيين وخروج النسبة الأكبر من المربين بسبب ما تكبدوه من خسائر فادحة من دون أن يجدوا أي طرف معني في صفهم خير مثال على ما قد نستيقظ عليه في بقية مكونات قطاعنا الزراعي.
وتالياً فالكل مطالب بإيجاد الحلول الإسعافية والاستراتيجيات البناءة التي تعيد لزراعتنا دورها الذي نفتقده كثيراً كمواطنين والابتعاد عن التنظير الفارغ وتقاذف المسؤوليات.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات