اصدرت مديرية التربية في طرطوس توضيحا حول ما تناقلته عدد من صفحات التواصل الاجتماعي و الفيس بوك عن مادة المازوت المخصص للتدفئة في المدارس بعنوان ( قصة 450 ألف ليتر مازوت أعطيت لتربية طرطوس نهاية العام الدراسي الماضي وسرقت كميات كبيرة منها من داخل المدارس خلال العطلة الصيفية!!) ، و قالت المديرية :
(إنَّ مديرية التربية تقوم بتنفيذ خطتها السنوية فيما يتعلق بتزويد المدارس بمادة المازوت وفق الكميات المحددة لها من الشركة السورية للمحروقات ، و إن الكمية الموزعة المذكورة هي من مستحقات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي ٢٠٢٠/٢٠٢١.
و عليه قامت مديرية التربية بتحويل قيمة الكمية المطلوبة إلى حساب فرع محروقات طرطوس في شهر شباط /٢٠٢١/ بعد ورود الموازنة للسنة المالية الجديدة في نهاية شهر كانون الثاني من العام ذاته .
وتزامناً مع فترة اتتشار الوباء و تعليق الدوام المدرسي ، و نتيجة صدور قرار من وزارة التربية بإنهاء العام الدراسي مبكراً نتيجة ظروف الجائحة ، حصل توقف الحاجة للمازوت وذلك بانتهاء العام الدراسي بشكل طارئ ، وحيث كان لابد من تحصيل القيمة المدفوعة و عدم التأجيل حرصاً على استجرارها بسعرها الحالي( في ذلك الوقت ) و قبل صدور زيادة أسعارها ومما يترتب بالتزامات مالية إضافية وتوفر امكانية الاستجرار من فرع المحروقات.
و بناءً على ذلك إرتأت مديرية التربية أن توزع هذه المادة بخطوة استباقية على أن تكون من مخصصات الفصل الأول من العام الدراسي ٢٠٢١/٢٠٢٢. و بذلك يكون قد تم توفير استجرار كمية أخرى .
وتبين لاحقاً و بكل أسف بوجود عدد من المدارس وعددها ست مدارس تعرضت من قبل أضعاف النفوس للسرقة في تجهيزاتها و منها مادة المازوت مستغلين العطلة الصيفية و عدم وجود دوام رسمي و تبين أن الكمية المسروقة ما يقارب / ١١١٥/ لتراً ، حيث قامت مديرية التربية بتنظيم ضبوط شرطية بالتعاون مع أقسام شرطة المحافظة في المناطق التي توجد فيها هذه المدارس
وتم القبض على البعض و إحالتهم إلى القضاء المختص ليؤخذ بحقهم الأحكام القضائية ، و حالات أخرى لم يتم التوصل فيها إلى الفاعلين فقيدَت ضد مجهول لحين ظهور مستجدات جديدة في التحقيق .
وتقوم مديرية التربية بتدقيق الكميات المسلَّمة للمدارس عبر جهاز إشرافها و اللجان المختصة للتأكد من وجود هذه الكميات مع بداية العام الدراسي الحالي .
مديرية التربية تشكر تعاون قوى الأمن الداخلي ( الشرطة ) في الكشف عن الفاعلين كما تشكر كل من يمتلك الحس الوطني ، و تتمنى من الجميع توخي الدقة في أخذ المعلومات ومن مصادرها الرسمية ، كما تتمنى من المجتمع المحلي التعاون والمساهمة في إيجاد الحلول لأي مشكلة تخدم المصلحة العامة ،كما وتؤكد تعاونها مع الإعلام للوصول إلى المعلومة الصحيحة وكل ما ينعكس إيجابياً على المصلحة التربوية و المجتمعية و لما فيه خير للجميع ).