دمشق- أديل خليل:

بحضور الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم القطري والدكتور محمد يسار عابدين رئيس جامعة دمشق والدكتور خالد الحلبوني أمين فرع جامعة دمشق للحزب ، أطلق المعهد العالي للتخطيط الإقليمي مخرجات ورشة “دمشق 2040 مدينة أحياء 15 دقيقة، نهج ابتكاري” بالتعاون مع قسم العمارة والتخطيط في جامعة دندي في المملكة المتحدة وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات
وأكد الدكتور يسار عابدين خلال كلمة ترحيبية بالحضور على أهمية التخطيط السليم للمدن بالاعتماد على الدراسات التخطيطية وفق منهجية علمية واضحة كي لكي تكون المدن بالصورة التي تليق بالحياة العصرية لافتا الى أن المعهد العالي للتخطيط الاقليمي بجامعة دمشق أخذ على عاتقه منذ نشأته مسؤولية إعداد وتأهيل وتدريب الكوادر الوطنية في مجال التخطيط الإقليمي بهدف توطين المعارف والمنهجيات والمدراس التخطيطية بما يخدم مسيرة التنمية المستدامة في سورية.
بدورها مديرة المعهد الدكتورة ريدة ديب أكدت أن قسم التخطيط الإقليمي الهيكل الحضري في المعهد يسعى دائما للكشف عن الإشكاليات التخطيطية الكبيرة التي تحيط بمدينة دمشق ومحاولة إيجاد بحوث وورشات عمل والمضي قدما بها لتحقيق الأهداف والوصول الى الحلول ، لافتة الى أن أحياء مدينة دمشق في مرحلة معينة كانت متحدة ومتصلة لكن مع التطور العمراني الحاصل بدأت تفقد نوعا ما من هذا التضامن والتلاحم.
وأشارت ديب الى أن دول العالم دائما تبحث بالسياسات التخطيطية الجديدة لكن بعد جائحة كورونا التي فرضت الحجر الصحي أصبح ممنوعا على الناس مغادرة أبعد من 1 كيلومتر، وعليها تلبية احتياجاتها ضمن تلك المساحة وخلال 15 دقيقة وبالتالي تم العودة لهذا النهج القديم والجديد بآن معا ، مشيرة الى أن الورشة كانت بالتعاون مع قسم العمارة والتخطيط بجامعة دندي ، وتم تطبيق هذا النهج على ثلاثة أحياء في دمشق : القصاع ، مساكن برزة ، حي المزة الشيخ سعد.
وختمت الدكتورة حديثها قائلة :” نأمل أن تصل مخرجاتنا للمعنيين وأصحاب القرار لتكون مشاريع قابلة للتطبيق والعمل على تطويرها بناء على المعطيات القانونية والمكانية”.
الدكتورة غادة بلال نائب عميد معهد التخطيط الإقليمي أوضحت أن فعالية اليوم تأتي لإطلاق مخرجات ورشة تدريبية لطلاب المعهد والتي كان هدفها الأزمة وتداعياتها بالإضافة لوباء كوفيد 19 والذي استوجب الكثير من المتطلبات والمستلزمات التخطيطية تحديدا بالأحياء بالنسبة لموضوع الحجر الصحي طويل الأمد، وتلبية حاجات المواطن خلال 15 دقيقة والتواصل عن بعد والحركة والى ما ذلك ، وهذا ما خلق صعوبات بالحالة التخطيطية للأحياء ، لافتة الى أن الورشة التي بدأت من عدة أشهر تمت بالتشاركية مع الأكاديميين والمهتمين بهذا الاختصاص، مهنيين و فنيين مختصين بالوزارات المعنية، وطلاب المعهد من معظم الاختصاصات المعمارية والمدنية وتنسيق حدائق وبنى تحتية.
المهندسة المعمارية لمى كاخي طالبة ماجستير في المعهد اختصاص هيكلة حضارية تحدثت عن أهمية هذا النوع من الورشات وخاصة لمدينة دمشق في ظل الازدحام والتلوث الحاصل بها ، مستعرضة مراحل العمل الذي قام به الطلاب المشاركون من جمع المعلومات والبيانات والمخططات وزيارات ميدانية للأحياء لتقييم المشاكل والتحديات على أرض الواقع ووضع مداخلات ورؤية لهذه الأحياء للوصول الى مدينة دمشق 2040 بأحياء بيئية صحية و خدمات ميسرة بحيث تكون الأولوية فيها للمشاة وليس للسيارات والتشجيع على المشي وركوب الدراجات. وضمن جدول أعمال الورشة قدمت الدكتورة ريدة ديب رؤية الورشة والهدف العلمي والإشكالية التخطيطية ومنهجية عمل الورشة واختيار الأحياء وجلسات التشاور، في حين قدم الدكتور حسام الوعر مدير برامج التخطيط الحضري في جامعة دندي بالمملكة المتحدة عبر تقنية .. عرض الأحياء 15 دقيقة نموذج رائد للسياسات التخطيطية الحالية .. أما عرض الأحياء فقدمه الطلاب : ألاء الابراهيم ولمى كاخي عرض عن حي المزة ، الطالبة تسنيم عمار عرض عن حي برزة وهدى خليفة عرض عن حي القصاع .
في ختام الورشة تم توزيع الشهادات والدروع على المشاركين.
حضر افتتاح الورشة معاونو وزراء الإدارة المحلية والإسكان والأشغال العامة والموارد المائية ونقيب المهندسين بدمشق ومدير الشركة العامة للدراسات الهندسية ورئيس الهيئة العليا البحث العلمي ورئيسة الهيئة العليا للتخطيط الإقليمي ونائب محافظ مدينة دمشق وممثلين عن محافظة ريف دمشق وعدد من عمداء الكليات في جامعة دمشق.