تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد يتلقّى برقيات تهنئة من قادة ورؤساء دول عربية وأجنبية بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لع... الجلاء في ذكراه الثامنة والسبعين… تكريس الاستقلال وخيار المقاومة الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في رحاب جامع التقوى بدمشق الرئيس الأسد يؤكد خلال لقائه عدداً من كبار علماء الشام دور المؤسسة الدينية بترسيخ الاستقرار من خلال ... الرئيس الأسد والسيدة الأولى يشاركان في إفطار جماعي بالمدينة القديمة في طرطوس الرئيس الأسد يلتقي المدرسين الفائزين بالمراتب الأولى في المسابقة العلمية التي أقامتها وزارة التربية الرئيس الأسد يلتقي ضباطاً متقاعدين: استثمار النضج والمعرفة والخبرة المتراكمة لخدمة الدولة والمجتمع الرئيس الأسد خلال لقاء مع أساتذة اقتصاد بعثيين من الجامعات العامة: الدعم يجب أن يبقى والنقاش لا يتم ... الرئيس الأسد يصدر القانون رقم ( 12 ) الخاص بحماية البيانات الشخصية الإلكترونية الرئيس الأسد يصدر مرسومين بتنفيذ عقوبة العزل بحق ثلاثة قضاة

في ذكرى وعد بلفور المشؤوم…- عبد اللطيف عباس شعبان

يصادف اليوم 2 تشرين الثاني من هذا العام ذكرى وعد بلفور 2 تشرين الثاني لعام / 2017 /، يوم وضعت الحرب العالمية الأولى أوزارها، وتقاسم المنتصرون تركة الإمبراطورية العثمانية، وسارع وزير الخارجية البريطاني / أرثر بلفور / في 2 تشرين الثاني عام / 1917 / إلى كتابة رسالة إلى المصرفي البريطاني أحد زعماء اليهود في بريطانيا البارون روتشيلد، تتضمن منح اليهود جزءا كبيرا من فلسطين، لإقامة دولة يهودية عليها، ونص الرسالة يقول: عزيزي اللورد روتشيلد… يسرني أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته بالتصريح الآتي والذي يعبر عن التعاطف مع طموحات اليهود الصهاينة التي تم تقديمها للحكومة ووافقت عليها، إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وسوف تبذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الغاية، وسأكون ممتنا لكم إذا أحطتم الاتحاد الصهيوني علما بهذا البيان / أرثر بيلفور.
وقد ساهمت هذه الرسالة في تشجيع يهود القارة الأوربية على الهجرة إلى فلسطين خلال الفترة مابين الحرب العالمية الأولى والثانية، ومن تشكلت الدولة الاسرائلية، ونالت اعتراف العديد من الدول وحازت عضوية الأمم المتحدة، وأعقب ذلك جولات حروب انتصار للدولة الاسرائلية في أعوام / 1948 – 1956 – 1967 / ، إلى أن جاءت حرب تشرين التي كانت نتائجها مختلفة، إذ تحقق انتصارا كبيرا لصالح سورية ومصر على إسرائيل، ومن ثم حرب عام / 2000 / التي انتهت بانتصار المقاومة اللبنانية على اسرائيل ومن ثم حرب أيار عام / 2006 / التي كانت انتصارا للمقاومة اللبنانية ومن ثم حرب غزة عام / 2009 / التي كانت انتصارا للمقاومة الفلسطينية، وما تلاها من حروب انتصار للمقاومة، آخرها مواجهة غزة للعدوان الإسرائيلي، ودائما كان لسوريا دورا مشاركا أو داعما كبيرا في جميع هذه الحروب، وأما اتفاقيات كامب ديفيد ووادي عربة وتطبيع بعض دول الخليج، فمآله للسقوط لا حقا بجهود المقاومة البطلة الصامدة للشعب العربي الفلسطيني شعب الجبارين كما وصفه القرآن الكريم ولو بعد حين، ووقوف العرب الأخيار والأجانب الأحرار مع حق هذا الشعب.
لقد نصت أدبيات حزب البعث العربي الاشتراكي على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للحزب، وقال القائد الخالد حافظ الأسد : قضية فلسطين كانت محور نضالنا كحزب وكقطر منذ كانت فضية فلسطين، وكانت محور النقاش في كل مؤتمراتنا بدون استثناء، الأمر الذي يصح معه أن نقول إن كل مؤتمر من مؤتمرات حزب البعث العربي الاشتراكي هو مؤتمر فلسطين، فقضية فلسطين هي قضيتنا المقدسة، وسيبقى قطرنا ملاذا وسندا للمقاومة الفلسطينية، يمدها بكل أنواع الدعم ويقدم الدعم للشعب العربي الفلسطيني، وهذا موقفنا الثابت الذي لا يقبل تبديلا ولا تغييرا، إن القضية الفلسطينية كانت قضية الشعب العربي السوري بكامله، قبل أن تكون قضية أية منظمة فلسطينية، وقبل أن تظهر على الوجود أية منظمة من منظمات الثورة الفلسطينية، والقضية الفلسطينية هي قضيتنا المركزية، باعتبارها جوهر الصراع العربي الصهيوني، والفلسطينيون جزء من أمتنا العربية والقضية الفلسطينية هي قضية العرب جميعا، وستبقى سورية مع قضية فلسطين، وإلى جانب الشعب العربي الفلسطيني، إلى أن يسترجع أرضه ويقيم دولته وينال حريته.
والرئيس بشار الأسد يقول : فلسطين قضيتنا التي نشأنا وتربينا على الالتزام بها والإخلاص لها، نحن ندعم القضية الفلسطينية، وندعم كل ما يعيد الحقوق للشعب الفلسطيني، ويجب دعم الشعب الفلسطيني من خلال إيجاد السبل الكفيلة بترسيخ وجود هذا الشعب في أرضه وتأمين وسائل صموده، ما تريده سورية هو ما يريده الشعب الفلسطيني نفسه : سلام عادل تعاد فيه الأراضي العربية المحتلة، وتقام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ويعود اللاجئون إلى أراضيهم.
هذا هو كلام ومواقف الرجال الأخيار الجدير بالاعتقاد والاعتماد، والذي سيكون له النجاح والفلاح، فالحق يعلو ولا يعلى عليه، أما كلام ومواقف الأنذال الأشرار، فسيكون مآلها إلى السقوط والانهيار على يد المقاومين الأبرار، المباركين من الواحد القهار العزيز الجبار، ولا يظنَّن أحد أن تكاتف الظالمين رغم قوتهم سيقوى على تكاتف المظلومين رغم ضعفهم، فديار الظالمين خراب ولو بعد حين، ” وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون “.

2 تشرين الثاني 2021 عبد اللطيف شعبان

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات