تخطى إلى المحتوى

افتتاح أعمال دورتين تدريبيتين لمتدربين عرب في مركز أكساد بدمشق

بانوراما سورية:

تحت رعاية وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا وبحضور مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” الدكتور نصر الدين العبيد افتتح في مقر أكساد أعمال دورتين تدريبيتين: حول “إنتاج وتوصيف وآليات اعتماد محاصيل الحبوب” و ” تقدير صور العناصر المعدنية في التربة والمياه”، بمشاركة سبعة وثلاثين متدرباً من فلسطين والأردن وليبيا وتونس والعراق وموريتانيا، وجامعة دمشق ووزارة الزراعة السورية.
وأكد الدكتور العبيد في كلمة له أن هذه الدورات فرصة جيدة لتبادل المعلومات بين خبراء وعلماء الحبوب والقمح العرب، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على جهود الدول العربية لتضييق الفجوة بين مستويات الإنتاج والاستهلاك المتزايدة سنة بعد أخرى، نتيجة النمو السكاني المتزايد.
ودعا العبيد إلى تضافر الجهود والعمل الجاد دولاً ومنظمات وافراداً إلى تطوير أعمالنا للحد من هذه الأزمات الحالية ومنعكساتها السلبية على أقطارنا العربية، حيث إننا نعيش اليوم في عالم مضطرب تتجاذبه النزاعات والحروب وتجتاحه الأوبئة والأمراض، وتعاني أنظمته الزراعية من متغيرات مناخية لم يتكيف معها بعد بالقدر الذي يحد من أضرارها على هذه الأنظمة، مما أدى إلى ارتفاع في أسعار الوقود ومختلف المستلزمات والاحتياجات الإنسانية، وأزمات حادة في الطاقة والغذاء، خاصة في منطقتنا العربية التي عانت أكثر من غيرها، خصوصاً في السنوات العشر الأخيرة.
وأوضح الدكتور العبيد إنّ زيادة إنتاج القمح في الوطن العربي أصبحت قضية ملحة جداً بسبب ارتفاع أسعار القمح والحبوب وتكاليف النقل والتغيرات المناخية والجفاف، وتتطلب تكثيف وتطوير العمل في كل المحاور المتعلقة بإنتاجه، ولا سيما استنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للجفاف والحرارة العالية وزراعتها، وترشيد استخدام مياه الري وتحسين المعاملات الزراعية واستصلاح الأراضي التي تؤدي إلى التوسع بزراعته وزيادة إنتاجيته، والاهتمام بزيادة الاستثمارات وتطوير البنى التحتية، وبخاصةٍ في الدول العربية التي لديها مقدرة عالية على إنتاج القمح، مشيراً إلى أن منظمة أكساد قد نجحت في استنباط 83 صنفاً من القمح والشعير، تُزرع الآن على نطاقٍ واسع في الدول العربية، تتميز بغلتها المرتفعة وتحملها للجفاف والأمراض.
كما أنها تتابع جهودها في نشر تقانة الزراعة الحافظة في الدول العربية التي تعتمد على زراعة القمح بدون فلاحة الأرض، ما يُسهم في خفض تكاليف الإنتاج، بما في ذلك استهلاك الوقود والأسمدة، وتوفير كميات المياه.
وتهدف هاتان الدورتان التدريبيتان إلى تحسين مستوى الكفاءة العلمية النظرية والعملية للمتدربين في مجالات إنتاج القمح وتحسين خصوبة الترب الزراعية وتحديث طرق الإنتاج الزراعي في الدول العربية، والاطلاع والاستفادة من تجارب أكساد وما حققه من نتائج تطبيقية على مستوى الوطن العربي ومساهمته في تحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي وصيانة البيئات الزراعية وتحسين كفاءة مكونات الإنتاج.
ويقوم عدد من خبراء أكساد وباحثوه على مدار خمسة أيام، بإلقاء عدة محاضرات تغطي مجالات متعددة تتعلق بإنتاج القمح وطرائق التربية والتحسين الوراثي واستنباط الأصناف ذات الكفاءة الإنتاجية المرتفعة والمتحملة للإجهادات الأحيائية واللاأحيائية، وعلاقة الإنتاج بالتغيرات المناخية، وأسس توصيف محاصيل الحبوب وآليات اعتماد الأصناف، والأساليب المثلى لخدمه محاصيل الحبوب ورعايتها للتوصل إلى أعلى إنتاجية كماً ونوعاً.
وتغطي هذه المحاضرات مواضيع طرائق الري الحديث ودور الإرشاد الزراعي في نقل تقانات الإنتاج الحديثة والتسميد ودور العناصر السمادية الكبرى والصغرى والمعادن الثقيلة في الإنتاج وطرائق تحليلها وتوصيف السلالات والأصناف مظهرياً واستعمال تقانات البيولوجيا الجزيئية، ودور الاستشعار عن بعد في تقدير الإنتاج وطرائق إكثار القمح ومراحل اعتماد الأصناف.
كما حضر افتتاح الدورتين السيد أحمد صالح إبراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين والسيد مايك روبسون الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة – الفاو، ورؤساء النقابات والمدراء العامين وممثلي المنظمات الدولية ومدراء الفعاليات الزراعية.

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات