تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
الرئيس الأسد: بالثقافة يمكن محاربة التطرف والإرهاب والحروب الرئيس الأسد والسيدة الأولى يستقبلان المشاركين في المؤتمر الدولي (آخر نتائج الأبحاث الأثرية السورية ... السيدة الأولى أسماء الأسد تشارك أهالي قرية المراح قطاف وردتهم الشامية اجتماع الفريق الحكومي المعني بإعادة هيكلة الدعم..استعراض مستجدات العمل في انجاز مشروع الإدارة الإلكت... الرئيس الأسد من جدة.. سورية قلب العروبة وفي قلبها … مصدر سوري: لقاء الرئيس الأسد وولي العهد السعودي ... الرئيس الأسد أمام القمة العربية: نحن اليوم أمام فرصة تاريخية لإعادة ترتيب شؤوننا بأقل قدر من التدخل ... إعلان جدة: مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سورية على تجاوز الأزمة اتساقاً مع المصلحة ال... بمشاركة الرئيس الأسد.. انعقاد أعمال الدورة الـ32 لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الرئيس الأسد يصل إلى جدة للمشاركة في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الخارجيات العربية في شبه توافق على حتمية العمل العربي المشترك…تأكيد من جدة على لم الشمل ورأب الصدع

عندما يكون كل العسل سماً….

*باسل الخطيب

قد أكون اعرف العسل، وقد تذوقت بعضه سابقا”، وقداكون اعرف السم، ولكنني لم أتذوقه، وان كنت قد أصبت بالتسمم مرات عدة سابقا”، ولكن ولا مرة كان ذلك بسبب الطعام، أذكر مرة، وقد كنت مغررا” بي آنذاك، أن استمعت إلى خطبة من فم أحد المناضلين إياهم، أن شعرت ببعض الغثيان، سيما أن صاحبنا كان يلوح بيديه من شدة تماهيه مع مفرداته، وتلمع في يده على ما اعتقد ساعة رولكس والعياذ بالله……
على كل الاحوال، قلت أنني قد أكون أعرف السم والعسل، ولكنني بالتأكيد اعرف ماهو السم في العسل. في المفاضلة بين المشركين والمنافقين، يتقدم المشركون باشواط، المشركون أكثر وضوحا”، بل أكثر نبلا”، ولطالما كانت مشكلة أي مجتمع هي منافقيه وليس مشركيه…..
ماعشناه خلال السنوات السابقة كان حربا” خارجية وأزمة داخلية بنيوية، وكلاهما كان يؤجج الآخر، وضعنا كل ثقلنا في مواجهة الحرب، وتغافلنا عن الأزمة عمدا” أو سهوا”، وان كانت هناك محاولات على استحياء شديد لمواجهة مخرجات الأزمة ، ولم تكن هناك محاولات جادة لمعالجة أسبابها البنيوية العميقة،
أفرزت الحرب والأزمة عدة احزاب، هي الأحزاب الفاعلة حقا” على الارض.
يتصدر المشهد حزب (التلة)، أولئك الذين كانوا يجلسون على تلك التلة إياها، والمعركة تجري من تحتهم على الأرض، يراقبون إلى أي جهة تميل الكفة، حتى ينقلوا كلا القدمين إليها…..
هناك حزب (الكورنيش)، أولئك الذين كانوا ينتظمون في كل مسيرة، يصبغون حدودهم بألوان العلم، يقيمون حفلات الدبكة حتى تنضح أباطيهم، وعندما احتجاجهم الوطن حقا” للخدمة العسكرية مثلا”، كانت جوازات سفرهم تحت أباطيهم جاهزة……
هناك حزب (شوفوني)، أولئك الذين كانت كاميراتهم تسبق خطواتهم النضالية، وليس لهم نصيب من أعمالهم إلا تلك الصورة….
هناك أيضا” حزب (نحن الدولة ولاك)، ولكم أن تعذرونا عن الإيضاح…
هناك حزب (الجحشنالوجيين)، أولئك الذين يصرون على أن كل ماحصل هو بسبب مايسمونه (النظام), رغم كل ما يرونه ويسمعونه من حقائق فاقعة…..
لاننسى أيضا”حزب (الوطنالوجيين)، أولئك الذين يستطيعون ومن كلمة واحدة أو موقف واحد تحديد زمرة دمك….
أما البقية الباقية وهم الاغلبية، أولئك هم -واعذرونا على التسمية- حزب (الطز)، ملح هذه الأرض، عمود تلك السماء، المنسيون دائما” عند إقتسام الكعكة، الحاضرون دوما” عند كل وجع يصيب هذه الجغرافيا
ألم أقل لكم أنني اعرف ماهو السم في العسل؟ في هذا السياق، لم انساق يوما” إلى رأي الاكثرية، ولم أومن يوما” بديمقراطية الأكثرية، وعلى فكرة كلمة(كثير) ومشتقاتها لم تذكر في القران الكريم إلا في موضع الذم.
لتأخذ المثال التالي، أثار مسلسل (كسر عظم) اعجاب ودهشة الأغلبية الساحقة، والدهشة أكثر، فما فيه من احداث وحوارات، ماكنا لنتجرأ حتى على التفكير فيها، أنا أومن بأسلوب العلاج بالصدمة، ولكن فقط في حالة شبه الموت السريري، هل نحن في حالة موت سريري؟. عدا عن ذلك، العلاج بالصدمة يجب أن يحصل وحتى ينجح في المشفى، حتى نكون جاهزين لكل التطورات، يغيب المشفى في المسلسل، وأقصد بالمشفى(الدولة)، بل انها تظهر بجانبها السلبي، بل السيء، وان ظهرت بجانبها الإيجابي، فهي تظهر على خجل، أنا لا أتحدث عن السلطة، أنا أتحدث عن الدولة، وهناك فرق كبير بينهما، وكأن كل ما فشلت فيه الدعاية الاعلامية المعادية على مدى السنوات السابقة لتقويض أركان الدولة، يحققه هذا المسلسل…
أضف إلى ذلك، العلاج بالصدمة لايحصل مع جمهور متلقي قد فقد تقريبا” كل وسائطه المناعية، وصار من الضعف بمكان أنه قد يفقد آخر مايملكه من ذرات (الوطنية) أمام مايشاهده ويسمعه….
لطالما توجست من الأمور المبهرة، هناك بقية باقية من الدولة يُعمل على تحطيمها، وهناك من يعتقد أن لايمكن إعادة البناء إلا على خراب سابق… خذوا علما”، الخراب لايحر إلا خرابا”، حتى تعود هذه البلاد قوية، يجب أن تكون الدولة قوية، وحتى تكون الدولة قوية، يجب أن تبقى فيها مؤسستان بالتحديد قويتان، هما مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش، المسلسل تطاول بشكل كبير على مؤسسة الجيش، برأيكم ماهو التالي؟……

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات