تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
وزارة السياحة السورية تتوقع مضاعفة أعداد القادمين من العراق بعد قرار منح تأشيرات الدخول من المعابر ا... الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16/ 11/ 2023 القمة العربية الإسلامية الاستثنائية تدين مجازر الاحتلال الهمجية في قطاع غزة وتطالب بوقف تصدير الأسلح... الرئيس الأسد يلتقي الرئيس السيسي في الرياض على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية الاستثنائية كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية الإسلامية غير العادية لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطين... مجلس الوزراء يقر مشروع الموازنة العامة للدولة للعام 2024 بمبلغ 35500 مليار ليرة سورية موزعة على 2650... عدوان اسرائيلي جديد على مطاري دمشق وحلب .. استشهاد عامل مدني وأصابة اخر وخروج المطارين من الخدمة سورية: المجزرة الصهيونية في مستشفى المعمداني بحق مئات الأبرياء عمل وحشي الرئيس الأسد يصدر قانونا يقضي بتسويةالأوضاع الجمركية لمالكي المركبات والبضائع المفقودة بالمناطق الحر... الرئيس الأسد خلال استقباله عبد اللهيان: وجوب تكاتف الجميع لوقف جرائم (إسـرائيل) ضد الشعب الفلســطيني

“هجرة شجرة التين الحلبية إلى أوكسفورد”

*المهندس باسل قس نصر الله

إن شجرة التين التي هاجرت كانت فيها ذكريات حلب.

جاءَ المستشرق الإنكليزي “إدوار بوكوك – Edward Pococke” إلى حلب عام 1630، وبقيَ فيها خمس سنوات، تعلّم خلالها اللغة العربية.

جاء إلى حلب كقسيس في القنصلية الانكليزية وأُغرِم بحلب، وكيف لا يُغرم بها .. بأمسياتها .. بهوائها .. بِناسها .. بكل حجارتها؟

حتى هنا والأمر طبيعي.
لكنه عندما عاد إلى جامعته في مدينته أوكسفورد بإنجلترا نَقلَ معه أغرب ما يتخيّله إنسان.

نَقل معه شجرة “تين” وغَرسها في حديقة جامعة أوكسفورد. وظلّ يتفيأ ظِلالها إلى آخر أيام حياته، وقد ظلّت هذه الشجرة أقدم شجرة من نوعها في انكلترا.

منذ قرون هاجرت شجرة التين الحلبية، كما يهاجر اليوم الكثير من أبناء حلب.

هي أمْتَعَت الناس الذين ارتاحوا تحتها وبظلّها، هل أنتم أيها المهاجرون ستكونون مثلها؟

تاريخ طويل للحلبيين في المهجر.

تاريخ من العطاء.

تاريخ من النشاط والحضور الفعلي في المجتمعات الجديدة.

حَمَلوا بضائعهم على أكتافهم – منذ زمنٍ بعيدٍ – وساروا بها لمسافاتٍ طويلة في أراضي أميركا اللاتينية.

باعوا واشتروا وتاجروا ولكنهم نقلوا إلى كل العالم “النكهة الحلبية”.

تحت شجرة “التين” شَعَر المستشرق بهذه النكهة.

عندما زَرَع المستشرق هذه الشجرة في حديقة جامعة أوكسفورد .. لم يزرع شجرةً فقط بل زرع “النكهة الحلبية”.

لن أطيل ولن أستجرّ قلمي وأحزاني ..

بما أنكم ستُزرعون في بلادٍ غير سورية ومدينة غير “حلب” كونوا مثل “شجرة التين” تنشرون الظلّ والراحة والأمان وأنشروا العَبق والرائحة الذكية.

يقول الإنجيل “كونوا كاملين كما أنّ أباكم السّماويّ هو كامل”

وكونوا رائعين كما أن مدينتكم “حلب” رائعة.

اللهم اشهد اني بلغت

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات