طرطوس– ثناء عليان:
من خلال متابعة التقارير اليومية التي تقوم وزارة الصحة بنشرها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك عن عدد الإصابات بالكوليرا وتوزعها الجغرافي وعدد الوفيات، لم تعلن الوزارة حتى تاريخه عن أي إصابة في محافظة طرطوس، وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على أن لا حالات مثبتة حتى الآن في المحافظة.
وعن الإجراءات المتخذة من قبل مديرية صحة طرطوس لمواجهة الكوليرا والحد من الإصابة بها بيّن مدير الصحة الدكتور أحمد عمار أنه تم تشكيل فرق تقصٍ واستجابة سريعة في المحافظة لترصد أي حالة في حال ظهورها، كما تم التعميم على جميع المراكز الصحية والمشافي العامة والخاصة بتكثيف الترصد الوبائي لأي حالة مشتبهة مطابقة التعريف القياسي للحالة، وأخذ عينات برازية من المرضى المشتبه إصابتهم بالمرض والمراجعين لهذه المؤسسات الصحية، وملء الاستمارة الخاصة بالمرض وإرسالها إلى مديرية الأمراض السارية والمزمنة وتقصي المخالطين.
كما تم تخصيص غرف عزل خاصة بالحالات المشتبهة وتطهير المرافق الخاصة بالمريض، كما تعمل الصحة على مراقبة كلورة المياه بشكل مستمر في المراكز الصحية، والقيام بجولات تثقيفية إلى المدارس والجامعات والتجمعات للتعريف بالمرض وطرق انتقاله والوقاية منه، إضافة إلى مراقبة نظافة المرافق العامة في المدارس والتأكيد على نظافتها وكلورة المياه.
وقامت المديرية وفقاً لمدير الصحة بقطف عينات من الصرف الصحي وشبكة المياه لتحري ضمات الهيضة (الكوليرا)، وخصوصاً في منطقة سكن المشتبه بإصابته بالكوليرا وتشديد المراقبة على سلامة المياه وكلورتها، كما تقوم بتوزيع بروشورات ونشرات تثقيفية حول التعريف بالمرض وطرق الوقاية والعلاج.
أما التحاليل فتجرى في مخابر الصحة العامة في وزارة الصحة حيث تم تأمين أوساط جمع ونقل العينات وزراعة الجرثومة، واختبارات الفحص السريع للكوليرا، وفي حال وجود حالة إيجابية يتم عزل المريض وتحري المخالطين له بشكل كامل وتحري الوضع البيئي والنظافة في منطقة ظهور الحالة.
وأكد عمار أن كل الأدوية العلاجية والسيرومات والمعقمات متوفرة في المشافي والمراكز الصحية، وشدد على أهمية طلب المشورة الطبية المبكرة التي تعطي نتائج سريعة بالشفاء ولا يحتاج معها المريض للبقاء في المشفى وينقذ حياته.
بانوراما سورية-تشرين
