تخطى إلى المحتوى
آخر الأخبار
لجنة القرار/43/ تناقش عدداً من القرارات والإجراءات الخاصة بشروط شغل مراكز عمل القيادات الإدارية الرئيس الأسد يبحث مع عراقجي سبل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان وتقديم الدعم والمساعدة للأشقاء اللب... مجلس الوزراء : تشكيل لجنة مختصة لمراجعة بعض القرارات والأنظمة الخاصة بشغل مراكز عمل القيادات الإداري... استشهاد ثلاثة مدنيين وجرح تسعة آخرين في عدوان إسرائيلي على مدينة دمشق في برقية تعزية وجهها للمقاومة الوطنية اللبنانية ولعائلة الشهيد نصر الله … الرئيس الأسد: المقاومة لا ... سورية تدين بشدة العدوان الإجرامي الإسرائيلي الذي أدى إلى استشهاد السيد حسن نصر الله وتحمل كيان الاحت... حزب الله يعلن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد أدائها اليمين الدستورية أمامه.. الرئيس الأسد يرأس اجتماعاً توجيهياً للوزارة الجديدة الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بتشكيل الوزارة الجديدة برئاسة الدكتور محمد غازي الجلالي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً تشريعياً بعفو عام عن جرائم الفرار والجنح والمخالفات المرتكبة قبل تاريخ الـ...

“رجال الأعمال” جزء من المشكلة

معن الغادري

المؤكد أن غياب قطاع رجال الأعمال عن المشهد الاقتصادي، وحضوره في المناسبات فقط، يشي بوجود خلل كبير، يحلو للبعض أن يحيله إلى القوانين والتشريعات التي قد لا تتوافق مع المتغيرات والمتبدلات اليومية، أو لعامل الثقة المفقود بين طرفي المعادلة. ويعزو بعض رجال المال أسباب ترددهم في خوض أي مغامرة استثمارية جدية، إلى العقم الحاصل في آليات التعاطي الحكومي مع متطلبات النهوض والتنمية، والتي أدت بالنتيجة إلى الفوضى القائمة في التخطيط والتنفيذ، وتراجع مؤشرات الانتاج والنمو في مختلف ميادين العمل، ما أعطى المبرر لهم بإدارة الظهر للأزمة، والتنصل من واجباتهم ومهامهم، والبحث عن أقصر الطرق وأسهلها لتحقيق مكاسب مالية إضافية، وعلى مبدأ “يا دار ما دخلك شر”.. و”الباب يلي بيجي منه الريح سده واستريح”، وبمعنى أدق “عصفور باليد أحسن من عشرة على الشجرة”.

هذا يؤكد أن قطاع رجال الأعمال، والذي نما وازدهر وتضخمت ثرواته خلال سنوات الرخاء التي سبقت الحرب الإرهابية، يعتبر جزءاً من المشكلة القائمة حالياً، بل هو أساس المشكلة، بالنظر إلى طبيعة تعاطيه غير المسؤول مع مفرزات وتداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد نتيجة الحصار المفروض على الشعب السوري، وتنصل البعض، بل الكثيرين، من مسؤولياتهم الوطنية الملقاة على عاتقهم، وتهريب أموالهم إلى خارج البلاد، وهو ما أفرغ العلاقة والشراكة المفترضة مع الحكومة والفريق الاقتصادي من مضمونها ومفهومها الاستراتيجي والحيوي، ما يستدعي إعادة النظر بهذه العلاقة والشراكة المنقوصة، وإعطائها الحافز الحقيقي ليكون دورها أكثر فاعلية وتأثيراً لرفع منسوب الانتاج والقيمة الشرائية لليرة السورية، وذلك من خلال إقامة مشاريع حيوية واستراتيجية، واتخاذ المزيد من الإجراءات الشجاعة والداعمة للاقتصاد الوطني.

وهنا، بالتأكيد، لا نقلل من أهمية بعض المبادرات، ولكن ما نراه هو أن الحاجة تبدو أكثر من ملحة، لتدخل ومشاركة أكبر من قطاع رجال الأعمال، وعلى نحو يعيد التوازن والاستقرار للعملية الانتاجية، لا أن يقتصر دور هذا القطاع، الذي ينضوي تحت لواء غرفتي الصناعة والتجارة، بإقامة الندوات والدورات والمحاضرات ومهرجانات ومعارض التسوق في المواسم والمناسبات، والتي لا تقدم ولا تؤخر، وغالباً ما يكون ظاهرها خيري ومضمونها ربحي ونفعي.

نكرر القول بأن قطاع رجال الأعمال جزء من المشكلة، وتقع عليه مسؤوليات كبيرة وجسيمة ليصبح جزءاً من الحل وليس العكس، والمطلوب منه، في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية، أن يكون أكثر إيجابية وانفتاحاً وشجاعة لدعم العمل الوطني، وبما يسهم في تحصين اقتصادنا من أي اهتزازات واختلاجات مستجدة.

البعث

Facebook
Twitter
Telegram
WhatsApp
Print

إقرأ أيضامقالات مشابهة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

تابعونا على فيس بوك

مقالات