صحيفة الثورة ..علي يجيى صقور
بعد مرور أكثر من شهر على بداية العام الدراسي لايزال هناك بعض المعوقات التي تعترض مسيرة العملية التدريسية والتي تترك أثراً سلبياً لدى الطالب والمدرس على حد سواء،
فالطالب لن يستطيع الإلمام بكل محتوى المقرر من جهة والمدرس سيبذل جهداً مضاعفاً لإيصال المعلومة إلى الطالب عند عدم وجود كتاب «المقرر» من جهة ثانية.
*نقص في بعض المدارس
وعلى الرغم من توفر جزء كبير من الكتاب المدرسي لكل الصفوف في طرطوس إلا أنه بقيت بعض المدارس في المحافظة البالغ عددها 5 يشكو طلابها عدم توفر بعض الكتب المدرسية ومنها كتاب «التاريخ» للصف السابع الذي لم يصل إلى مستودعات فرع المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية بطرطوس على الإطلاق بالإضافة إلى كتاب القراءة لطلاب الصف الخامس تعليم أساسي الذي وصل منه جزء وبقي بحدود 6000 آلاف نسخة لم تورد إلى طرطوس بعد وهناك مقرر التربية الإسلامية للصف الثامن الذي لم تستلم منه فرع المؤسسة بطرطوس ولا كتاب.
ويلاحظ من الكتب الناقصة أنها كتب نظرية تعتمد على الشرح ولعل الأستاذ يكون قادراً على إيصال المعلومة المطلوبة إلى الطالب إلا أنه تبقى مشكلة حقيقية بكافة النسخ المستعملة (المدورة) والتي أعيد توزيعها إلى الطلاب مع بداية العام الدراسي حيث يضطر الطالب أن يقرأ من كتاب متسخ في بعض الأحيان ومحلولة جميع تمارينه وممزق في أحيان أخرى وهذا مردوده سيكون أقل عند الطالب الذي يبذل قصارى جهده حتى يتعلم ويكتسب المزيد من المعلومات.
*تبرير النقص..
أحمد دبس مدير فرع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية بطرطوس أكد بأن نسبة تأمين الكتاب المدرسي في محافظة طرطوس بلغت 99.3{844ffa2143412ea891528b2f55ebeeea4f4149805fd1a42d4f9cdf945aea8d4e} حيث تقدر حاجة مدارس طرطوس للكتب المدرسية بحوالي 3200 مليون نسخة كان عدد النسخ الناقصة حوالي 45 ألف كتاب وقال دبس بأن هذا الرقم مقبول إلى حد ما خاصة مع الظروف الصعبة التي تمر بها سورية خلال الأزمة الحالية.
وأوضح مدير فرع مؤسسة المطبوعات أنه مع بداية الأسبوع القادم سيتم توريد دفعة جديدة من كتاب القراءة للصف الخامس وستحل مشكلة باقي الكتب بأقصر وقت وقال بأن سبب النقص يعود لعدة أمور منها تغطية حاجة المحافظات الأخرى بالإضافة إلى صعوبة تأمين شحن الكتب من محافظة إلى أخرى بسبب الظروف الأمنية.
*المحافظة على المرتجع
وتمنى دبس على الطالب والمدرسة معاً أن يقوموا بالمحافظة على الكتاب وخاصة الكتاب المرتجع لأن طالباً آخراً سيدرس فيه في العام القادم وعلى المدرسة في نهاية العام الدراسي تجميع الكتب من الطلاب بشكل جيد وتقوم بتخزينها لتسليمها إلى مستحقيها في العام الدراسي التالي. والجدير ذكره أن الكتاب المدرسي يوزع مجاناً على الطالب في مرحلة التعليم الأساسي في المدارس ويباع بسعر التكلفة إذا ما احتاج أحد ما شراؤه من إحدى مستودعات المؤسسة المنتشرة.