انتهى موسم الري لهذا العام في كل السدود، ولكون الموسم الزراعي الصيفي قد حصد أو هو قيد الحصاد فهذا يعني توقف السدود عن ضخ المياه في خطوط الجر وصولاً الى الاراضي الزراعية.. ولأننا تابعنا منذ بداية موسم الزراعة الصيفية للأراضي التي تروى من سد تل حوش الذي نشرت «تشرين» تحقيقاً مطولاً عنه في تاريخ 27/4/2013 في العدد /11691/ الصفحة /8/، حيث إن عطلاً أصاب البوابة الرئيسة للسد ما أدى الى تفريغه من المياه، ونتيجة التأخر في إصلاح العطل فقد تم إبلاغ المزارعين في /18/ جمعية فلاحية تروى أراضيها من السد بعدم المغامرة في زراعة أراضيهم التي تبلغ مساحتها 4600 هكتار، وعدم مسؤولية مديرية الموارد المائية في طرطوس عن الري، وعن الأضرار التي ستحدث في حال المغامرة بالزراعة..

في التحقيق المنشور في ذلك التاريخ أخذت عدة آراء، كان الأكثر تفاؤلاً بينها الرأي الذي قدمه المهندس إبراهيم الخطيب – مدير مركز تلكلخ للموارد المائية الذي أكد أن هناك امكانية لإرواء كل الأراضي التي تروى من السد والبالغة /2200/ هكتار في ريف حمص الغربي وأكثر من أربعة آلاف هكتار في سهل عكار في محافظة طرطوس لكن استعمال بعض الجهات واتخاذ قرار عدم الري وإبلاغ الفلاحين بعدم المغامرة بالزراعة ترك أثراً سلبياً في المزارعين.
المهم أنه بعد نشر التحقيق وهطول أمطار غزيرة في أشهر الربيع «سحبت» بلاغات عدم الزراعة..
وبعد الانتهاء من موسم الري، قمنا بالاتصال بالمهندس إبراهيم الخطيب للاستفسار عن واقع الري في سد تل حوش، حيث أكد المهندس الخطيب: إن موسم الري انتهى من دون أي مشكلة فقد كانت كمية المياه التي تم تخزينها في السد كافية لإرواء الموسم الصيفي في كل الأراضي التي يرويها السد في محافظتي حمص وطرطوس.
وعند الاستفسار عن المخزون المتبقي في السد بعد انتهاء الموسم أكد المهندس الخطيب أن السد يخزن حالياً أكثر من /7/ ملايين متر مكعب من المياه زائدة عن حاجة الموسم…
وبذلك تمكن معرفة ما كان سيرتكب بحق الفلاحين في محافظتي حمص وطرطوس وبحق حوالي /4600/ هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة…!!؟