بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة الثامن من اذار المجيدة اقامت قيادة فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم مهرجانا خطابيا في المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس
.واكد محافظ طرطوس صفوان ابو سعدى ان ثورة الثامن من اذار جسدت تطلعات الجماهير الكادحة بعد سنوات طويلة من الظلم والاستغلال وشكلت الرد الفعلي والحاسم على واقع التجزئة والانفصال والتخلف فتغير ميزان القوى لصالح الشعب وجعلت النهضة الشاملة من سورية دولة قوية عصية على ضغوط الخارج ومعتمدة إلى ذاتها ومستقلة القرار بعد ان كانت في حالة انعدام وزن.واوضح المحافظ ان الثورة واجهت صراعات داخلية هدفت الى حرفها عن مسارها وصولا الى نكسة حزيران عام 1967 التي اراد بها اعداء الامة العربية اسقاط القوى التقدمية فجاءت الحركة التصحيحية وحرب تشرين التحريرية بقيادة القائد الخالد حافظ الاسد لتصحح المسار وتعيد تفعيل التعاون العربي لافتا الى ان ما حققته سورية في ظل هذه الثورة كان جواز عبورها الى عصر جديد وتعززت مكاسب الوطن في عهد السيد الرئيس بشار الاسد مع الحفاظ على مبادئ الثورة كحركة حيوية مستمرة الى الامام دائما.
وبين السيد المحافظ ان ما تواجهه سورية اليوم من حرب كونية ظلامية يهدف الى تصفية مشروع المقاومة واخراج سورية من ساحة الصراع مع الكيان الصهيوني الا ان الجيش العربي السوري يواصل تسطير انتصاراته وضرب هذا المخطط فيما يواصل حزب البعث العربي الاشتراكي تجديد نفسه وادواته في اطار التحديث والتطوير بجميع المجالات.وبين رئيس اتحاد العمال في المحافظة عامر جداري في كلمة المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ان هذه المؤسسات التي اثمرتها هذه الثورة ومن بعدها الحركة التصحيحية جاءت من رحم آلام العامل والفلاح لتحولهما الى مالكين للارض ومساهمين اساسيين مع رب العمل في العملية الانتاجية وعززت دور النقابات والمنظمات الشعبية ودور المرأة واسست لسورية الحديثة بمؤسساتها ومنشآتها وبناها التحتية وجيشها القوي الذي يسقط اليوم اعتى المؤامرات مشيرا الى ان الحرب التي تشن على سورية من كل جهات الارض ستفشل في مواجهة روح الشعب الصامد وحكمة قيادته وبسالة جيشه واصرار منظماته الشعبية على محاربة الارهاب والفساد وتعزيز الاصلاح الاداري واعادة الحياة والعمل لكل مصنع على امتداد ارض الوطن
.واشار خالد شيخة عضو قيادة فرع الجبهة الوطنية التقدمية في كلمة الجبهة الى ان قيام ثورة اذار كان ضرورة تاريخية ردا على جريمة الانفصال بحق اول وحدة عربية حقيقية في العصر الحديث بين سورية ومصر فكانت الثورة بداية تحولات هامة في سورية والمنطقة ولاسيما بتأسيس الجبهة الوطنية التقدمية التي ضمت احزاب سورية في فريق عمل واحد بعد تنافس وصراع الى جانب القفزة النوعية في جميع مجالات التنمية مبينا ان سورية واجهت محاولة القوى الظلامية اجهاض هذا المشروع في اواخر السبعينيات وهو ما يتكرر اليوم بعد ان رفع السيد الرئيس بشار الاسد رايات التطوير والتحديث وتعديل القوانين بما يلائم التطور وجذب الاستثمارات فأصبح الوطن هدفا للمخططات الصهيونية والغربية بأدوات تكفيرية لا يمكن ان تنال من الشعب السوري وجيشه وقيادته التي تسير بخطى واثقة نحو الانتصار.تخلل المهرجان قصائد من وحي المناسبة للشاعر مصطفى عثمان وقصيدة ومونولوج وطني للطفلتين مرام وفرح سلامة.
حضر المهرجان امين فرع طرطوس لحزب البعث غسان اسعد واعضاء قيادة فرع الحزب ورئيس مجلس المحافظة وفعاليات رسمية وحزبية.