أكد محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى خلال جولة على ملتقى النحت على الحجر أمس في الشيخ بدر دور الملتقى في خلق حالة فكرية تجسد ما تعيشه سورية من مقاومة للدفاع عن السيادة والحضارة والتراث متمنيا استمرارية مثل هذا الملتقى ليتم تأريخ هذه المرحلة من قبل الفنانين لتكون ارثا حضاريا للأجيال القادمة كالإرث الذي تركه لنا أجدادنا.
وأشار المحافظ إلى دور الفنانين ومنهم النحاتون في محاربة الإرهاب بفكر يمثل السلام والحضارة.
وبينت مديرة ثقافة طرطوس ليندا ابراهيم أنه ولأول مرة يقام ملتقى للنحت ليكون ضمن فعاليات مهرجان المجاهد الشيخ صالح العلي الثامن عشر ويضم الملتقى عشرة فنانين سوريين من مختلف المحافظات السورية تحت عنوان “الإبداع من وحي المقاومة”.
وأوضح النحات أكثم عبد الحميد انه يتحدث بمنحوتته عن الجانب الثقافي المقاوم حيث أنها تجسد كتبا ورصاصات بندقية دليلا على المقاومة أما الكتب فهي السجل الخالد للبطولات والملاحم التي سطرها الأبطال في الثورة السورية الكبرى وفي الازمة التي تمر بسورية.
وبين النحات علي سليمان أن منحوتته عبارة عن جندي مقاتل وإنسان يحمل كتابا ما يمثل مقاومة الجهل والظلم مشيرا إلى ضرورة استمرارية مثل هذه الملتقيات لما تقوم به من تبادل خبرات وتقنيات بين الفنانين المشاركين.
ولفت عيسى سلامة إلى أنه جسد بمنحوتته إحدى المعارك التي خاضها المجاهد الشيخ صالح العلي مع الثوار ضد المستعمر الفرنسي مبينا أهمية الملتقى باستقطابه لفنانين من مختلف المحافظات ما يغني ثقافة المتلقى برؤيته هذه المنحوتات.
وأشار النحات محمد بعجانو أنه يجسد بمنحوتته النسر السوري حاملا راية واسم المنحوتة “من نسر سورية إلى حماة الديار” مؤكدا أهمية هذا الملتقى لأنه صلة وصل بين النحات والناس.
وأشار النحات أكسم سلوم إلى أن منحوتته مجسم امرأة تحمل غصن زيتون وحولها طيور السلام وتقاوم الريح كسورية الأم الكبيرة التي تقاوم الحرب الكونية التي تشن عليها.
شارك بالجولة أمين فرع طرطوس لحزب البعث العربي الاشتراكي غسان أسعد ورئيس مجلس محافظة طرطوس المهندس ياسر ديب.
يشار إلى أن المهرجان تقيمه وزارة الثقافة وانطلق في الثالث والعشرين من الشهر الماضي ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
سانا